الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

بديل لـ"ماستركارد" و"فيزا".. بنوك روسيا تتحوّل إلى "يونيون باي" الصيني

بديل لـ"ماستركارد" و"فيزا".. بنوك روسيا تتحوّل إلى "يونيون باي" الصيني

Changed

فقرة تناقش تأثير قرار "فيزا" و"ماستركارد" تعليق خدماتهما في روسيا على الاقتصاد الروسي (الصورة: غيتي)
أعلن عدد من المصارف الروسية منها "سبيربنك" و "ألفا بنك" إصدار بطاقات دفع باستخدام نظام "يونيون باي" الصيني بعد تعليق "فيزا" و"ماستركارد" خدماتها بروسيا.

مع استمرار العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، تضيّق الدول الغربية الخناق على موسكو في حزمة عقوبات اقتصادية تتسع يومًا بعد يوم.

وتواجه السوق الروسية هجرة جماعية لشركات في مختلف القطاعات الاقتصادية وأهمّها شركات بطاقات الدفع المصرفية "فيزا" و"ماستركارد" التي جعلت المصارف تبحث عن بديل، ويبدو أنها وجدت ضالتها في الشريك الصيني. 

فقد أعلن بنك "سبيربنك" أكبر مصرف في روسيا، أنه يبحث في إصدار بطاقات دفع باستخدام نظام "يونيون باي" (UnionPay) الصيني بالتزامن مع نظام المدفوعات المحلي في روسيا، حسبما أفادت "بلومبرغ". 

ويعمل "ألفا بنك" على المضي قدمًا في خطط إصدار بطاقات باستخدام "يونيون باي"، بينما نقلت تقارير عن "تينكوف بنك" قوله: "إنه سيصدر بطاقات دفع بالتعاون مع يونيون باي في أقرب وقت ممكن". 

"فيزا" و"ماستركارد" تعلقان عملياتهما في روسيا

وأعلنت الشركات المسؤولة عن عمليات الدفع التكنولوجيّة "فيزا" و"ماستركارد" و"أميريكان إكسبرس" في 5 و6 مارس/ آذار أنها ستعلق العمليات في روسيا ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقالت ماستركارد في بيان إنه "نظرًا للطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة قررنا تعليق شبكة خدماتنا في روسيا"، موضحة أنها ستستمر في دفع أجور حوالي 200 موظف في البلاد.

من جهتها، أعلنت "فيزا" في بيان أنها "ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع تعاملات فيزا خلال الأيام المقبلة". ونقل بيان الشركة عن الرئيس التنفيذي للشركة آل كيلي قوله: "نحن مضطرون للتحرك في أعقاب الغزو الروسي، والأحداث غير المقبولة التي شهدناها".

وأوضحت الشركتان أن البطاقات البنكية الصادرة عنهما في روسيا لن تعود صالحة في الخارج، ولن تعمل البطاقات الصادرة في الخارج في روسيا.

وقال البنك المركزي الروسي في 6 مارس/ آذار إن البنوك الروسية التي تستخدم أنظمة "فيزا" و"ماستركارد" لن تعمل في الخارج بعد الآن اعتبارًا من 9 مارس/ آذار، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وأضاف البنك: "أنه في روسيا، سيستمر قبول بطاقات ماستركارد وفيزا الصادرة من داخل الدولة حتى انتهاء صلاحيتها". 

وأطلقت الحكومات الغربية حزمة من العقوبات تهدف إلى إعاقة الاقتصاد الروسي ردًا على هجوم روسيا على أوكرانيا. كما قلصت قائمة متزايدة من الشركات الأجنبية عملياتها في روسيا استجابة للصراع.

اللجوء إلى الصين

ومع ذلك، قاومت الصين انتقاد روسيا وقالت: "إن العقوبات عقوبة لا تنجح أبدًا". وذكرت "رويترز" في وقت سابق أن الشركات الروسية تسعى جاهدة لفتح حسابات في البنوك الصينية في موسكو في سعيها لتجنب تداعيات العقوبات. وتعد الصين الشريك التجاري الأكبر لروسيا في الصادرات والواردات.

وسيمكن اعتماد البنوك على "يونيون باي" الروس من إجراء عمليات الدفع في أكثر من 180 دولة على مستوى العالم، وفقًا لموقع نظام البطاقات الصيني على الإنترنت.

وقال البنك المركزي إن بعض البنوك الروسية تستخدم بالفعل نظام "يونيون باي"، لكن البعض الآخر سيتحول إلى إصدار بطاقات الدفع المصرفية بالاشتراك مع كل من النظام الصيني ونظام المدفوعات "مير" (Mir) الروسي.

توقف خدمات "باي بال"

وكانت شركة "باي بال" القابضة للمعاملات المالية عبر الإنترنت، قد أعلنت أيضًا وقف خدماتها في روسيا صباح  السبت الماضي، استنادًا إلى "الظروف الراهنة"، لتنضم بذلك إلى الكثير من الشركات المالية والتكنولوجية التي علقت عملياتها هناك بعد شن الحرب على أوكرانيا.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة دان شولمان في بيان: "في ظل الظروف الراهنة نعلق خدمات باي بال في روسيا، مضيفًا أن الشركة "تقف إلى جانب المجتمع الدولي في إدانة العدوان العسكري الروسي العنيف في أوكرانيا".

وذكر متحدث باسم الشركة أن "باي بال" ستدعم عمليات السحب "لفترة من الوقت مما يضمن توزيع أرصدة الحسابات تماشيًا مع القوانين واللوائح المعمول بها".

وتوقفت "باي بال"، التي سمحت فقط بالمعاملات عبر الحدود من قبل مستخدمين في روسيا، عن قبول مستخدمين جدد في البلاد يوم الأربعاء الفائت.

ومنذ أن بدأ تنفيذ العقوبات في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على اقتصاد موسكو الروسي وعلى الأثرياء المقربين من الكرملين، فيما انخفضت قيمة الروبل قبل أيام بأكثر من 30% بعد حجب مصارف روسية من نظام الدفع العالمي "سويفت".

وشملت العقوبات أيضًا قيودًا تهدف إلى تقييد فرص وصول البنك المركزي الروسي إلى أكثر من 600 مليار دولار أميركي من الاحتياطات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close