أعلنت الأمم المتّحدة الأربعاء أنّ برنامج الأغذية العالمي التابع لها علّق توزيع الأغذية في مدينتين بإقليم أمهرة في شمال إثيوبيا بسبب عمليات "نهب جماعي"، تعرّضت لها هذه المساعدات على أيدي متمردين من إقليم تيغراي وسكّان محليين.
وخلال مؤتمر صحافي، قال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك: "حصلت في الأيام الأخيرة عمليات نهب واسعة النطاق لمستودعات في كومبولتشا، على ما يبدو على أيدي عناصر من متمرّدي تيغراي وسكان محليّين".
وأضاف أنّ "كميات كبيرة من المواد الغذائية، بما في ذلك منتجات غذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، سُرقت ونُهبت".
وشدّد المتحدث الأممي على أنّ السرقات تهدّد بزيادة انعدام الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا، على الرّغم من أنّ حجم ما سُرق لم يتّضح بدقّة بعد، موضحًا أنّ هذه الهجمات أدّت إلى تعليق توزيع المواد الغذائية في مدينتي ديسي وكومبولتشا.
The World Food Programme has suspended distribution of food aid in the Ethiopian towns of Dessie and Kombolcha after its warehouses were looted by rebel Tigrayan forces.
— Emmanuel Igunza (@EmmanuelIgunza) December 9, 2021
وحذّر دوجاريك من أنّه في أقاليم تيغراي وأمهرة وعفر "هناك حاليًا 9.4 ملايين شخص بحاجة ماسّة لمساعدات غذائية".
ويشهد إقليم تيغراي الواقع في أقصى شمال البلاد صراعًا بين جيهة تحرير تيغراي والقوات الحكومية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، حيث أرسل حينها رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إلى المنطقة للإطاحة بالجبهة، ردًا على هجمات على معسكرات الجيش، بحسب ما قال.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال أسفر عن مقتل الآلاف، وتشريد أكثر من مليوني شخص وجعل مئات الآلاف عرضة لخطر المجاعة.
والثلاثاء، أعلنت السلطات الإثيوبية استعادة مدينتي ديسي وكومبولشا في شمال البلاد بعد أكثر من شهر على إعلان مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة عليهما.
كما كشف رئيس الحكومة الأربعاء، عن عودته من الجبهة "مؤقتًا" إلى أديس أبابا لتولي مهامه الوزارية من جديد، حيث توجه إلى خط الجبهة لقيادة العمليات العسكرية ضد المتمردين.