أدت الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان إلى تراجع الإقبال على شراء الأضاحي في عيد الأضحى، بعد أن وصل سعر الكيلو من المواشي إلى 5 دولارات.
وأمام هذا الواقع، عمدت بعض المجموعات الأهلية إلى تأمين اللحوم للفقراء وتأمين حلاقة الشعر للأطفال بالمجان في مدينة طرابلس.
غلاء أسعار المواشي
وفي عيد الأضحى، شاءت الأقدار أن تبقى المواشي في المزارع لفترة أطول، بعد أن تزامنت هذه المناسبة مع أزمات اقتصادية أضعفت القدرة الشرائية للبنانيين.
ويشير العامل في مزرعة لتربية المواشي في طرابلس سلطان الحزين، في حديث إلى "العربي"، إلى أن "سعر الأغنام ارتفع من 200 دولار العام الماضي، إلى 500 دولار هذا العام، ما أضعف الإقبال على شرائها".
كما أن طول مدة بقاء هذه الحيوانات في المزارع، يزيد من كلفة إنتاجها، وبالتالي ترتفع أسعارها، فبات الكيلو الواحد منها يساوي 5 دولارات.
تحركات إنسانية
أمام هذا الواقع، توضح رئيسة جمعية سنابل النور رضا صيادي، في حديث إلى "العربي"، أن "بعض الأشخاص اجتمعوا في جمعيات ومجموعات لشراء العجل والغنم وتوزيعها على الفقراء في العيد".
وتنشط هذه الجمعيات لتأمين الحد الأدنى من المساعدات لشريحة كبيرة من الفقراء، لتمكينهم من تناول اللحوم في العيد.
ولا تقتصر المساعدات على الحصص الغذائية، بل ذهب البعض لتأمين حلاقة العيد للأطفال، لأنهم وحدهم من يعيش فرحة الأعياد، فهم لا يدركون حجم الأزمة الاقتصادية التي بات لبنان يعيش فيها.
