السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بسبب ترؤس ليبيا لها.. مصر تنسحب من جلسة افتتاح مجلس الجامعة العربية

بسبب ترؤس ليبيا لها.. مصر تنسحب من جلسة افتتاح مجلس الجامعة العربية

Changed

تقرير حول تجدد المواجهات بين قوات حكومة الدبيبة والقوات الموالية لباشاغا مطلع سبتمبر الجاري (الصورة: تويتر جامعة الدول العربية)
احتجت القاهرة على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية إذ تعتبر أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت.

انسحب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى من الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك احتجاجًا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش لها، إذ تعتبر القاهرة أن ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت.

وقد خلا مقعد مصر خلال الجلسة، بحسب مراسل "فرانس برس" بمقر الجامعة العربية. 

وتتصدر الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا القضايا المطروحة خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب في دورته العادية الـ158 الثلاثاء، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية.

وبحسب جدول الاجتماع، فمن المقرر أيضًا بحث "التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون الداخلية للدول العربية".

ومنذ مارس/ آذار الفائت تتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا واحدة يقودها عبد الحميد الدبيبة ومقرها في طرابلس يقودها وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر في شرق البلاد.

وبعد انتهاء ولاية حكومة الدبيبة في يونيو/ حزيران الفائت وفقًا لخارطة الطريق، عيّن البرلمان باشاغا رئيسًا للوزراء في فبراير/ شباط. لكن الدبيبة يصرّ على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا في ديسمبر/ كانون الأول 2021 تتويجًا لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020.

لكن يبدو أن لا اتفاق سياسيًا يلوح في الأفق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية بعد 11 عامًا على سقوط نظام معمر القذافي، الأمر الذي يزيد من احتمالية اندلاع نزاعات.

وكانت مصر، التي دعمت من قبل اللواء المتقاعد حفتر، رحّبت بقرارات البرلمان الليبي في فبراير/ شباط وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان أن "مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها".

وبسبب التنافس بين الحكومتين، وقعت اشتباكات مسلحة في ضواحي العاصمة طرابلس، ما عزز المخاوف من غرق البلاد في أتون الحرب مجددًا.

وتسعى الجهود الدولية والأممية في ليبيا لدعم المسار الدستوري، الذي تحتضنه القاهرة للإعداد للانتخابات إلى جانب تثبيت وقف إطلاق النار، ومحاولة توحيد المؤسسة العسكرية وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية.

وبعد مرور أشهر على شغور المنصب، عُين السنغالي عبدالله باتيلي مبعوثًا أمميًا جديدًا إلى ليبيا

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close