الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

اشتباكات روعت شوارع طرابلس.. هل تعود الحرب الأهلية في ليبيا؟

اشتباكات روعت شوارع طرابلس.. هل تعود الحرب الأهلية في ليبيا؟

Changed

تقرير عن الاشتباكات في شوارع طرابلس التي أعقبت التوتر والانقسام السياسي (الصورة: غيتي)
طالبت سفارات غربية والأمم المتحدة بضرورة وقف دورة الاقتتال بين الأطراف الليبية المتناحرة والعودة إلى طاولة الحوار.

تلخص طرابلس الصراع السياسي في ليبيا مجددًا مع عودة مشاهد الحرب إلى الواجهة بعد فشل الفرقاء الليبيين في الوصول الى حل.

فعبد الحميد الدبيبة الذي يتحصن بالعاصمة والمتمسك بإجراء الانتخابات لتسليم السلطة، وصف الهجوم على طرابلس بالغدر والخيانة متهمًا غريمة فتحي باشاغا برفض المفاوضات التي تجنب البلاد الغرق في الدماء.

إلا أن باشاغا المدعوم من برلمان طبرق كذب اتهامات الدبيبة ورحب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلميًا دون اللجوء الى السلاح. 

ومع إصرار كل طرف على قيادة مؤسسات البلاد، فجّر الوضع وترجم الصراع في اشتباكات عنيفة أسقطت ضحايا مدنيين وأدت إلى تدمير ممتلكات عامة، حسب ما أعلنه جهاز الإسعاف والطوارئ الليبية.

تحرك الآلة الدبلوماسية

وقبل عودة الهدوء، اتسعت الاشتباكات لتشمل مناطق عده بالعاصمة واستعملت فيها القوات المتناحرة مختلف الأسلحة وتعالت خلالها أصوات الرشاشات الثقيلة لتنذر بوضع مأساوي. وضع دفع بوزارة الصحة الليبية في حكومة الوحدة الوطنية لإعلان حالة الطوارئ وطالبت بتوفير ممرات آمنة بهدف تسهيل إجلاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباكات.

وقد دفع  هذا الانزلاق الأمني الآلة الدبلوماسية للتحرك، فقد عبّرت سفارة واشنطن في ليبيا عن قلقها جراء الأوضاع ودعت إلى الحوار السلمي.

من جانبها دعت سفارة بريطانيا إلى وقف العنف وأدانت محاولة الاستيلاء على السلطة والتمسك بها بالقوة، وشددت لندن في بيان سفارتها على ضرورة حماية المدنيين في طرابلس.

في السياق ذاته، أعربت الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها إزاء ماحدث في العاصمة داعية أطراف الصراع لوقف فوري لأعمال عمنف العدائية.

وذكّرت بعثة الأمم المتحدة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحقوق الإنسان وحماية المدنيين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close