الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

بشأن الاقتصاد والهجرة.. تونس والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاق شراكة

بشأن الاقتصاد والهجرة.. تونس والاتحاد الأوروبي يوقعان اتفاق شراكة

Changed

نافذة إخبارية تتناول زيارة الوفد الأوروبي إلى تونس (الصورة: تويتر)
سيتيح الاتفاق الذي وقع بين تونس والاتحاد الأوروبي تحكّماً أفضل بالهجرة غير النظامية ويقضي بتقديم مساعدة لتونس بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة هذه الهجرة و150 لدعم ميزانية تونس.

وقّعت تونس والاتحاد الأوروبي في قصر قرطاج الأحد مذكرة تفاهم لإرساء "شراكة إستراتيجية وشاملة" في مجالات التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية.

ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق الذي يهدف إلى "الاستثمار في الازدهار المشترك" ويشمل "خمس دعامات" من بينها قضايا الهجرة، حيث تعد تونس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الإيطالية.

ورافق رئيسا الوزراء الهولندي مارك روته والإيطالية جورجيا ميلوني المسؤولة الأوروبية في هذه الزيارة، الثانية لهم إلى تونس. وكان المسؤولون الثلاثة أجروا زيارة أولى قبل شهر اقترحوا خلالها هذه الشراكة.

خطوة مهمة للتعاون مع أزمة الهجرة

وقالت ميلوني: إنّ الاتفاق "خطوة جديدة مهمّة للتعامل مع أزمة الهجرة بطريقة متكاملة". 

ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية الرئيس التونسي قيس سعيّد للمشاركة في مؤتمر دولي حول الهجرة تستضيفه روما الأحد المقبل.

ومن جهته، ركّز سعيّد في حديثه عن الاتفاق على بند يتعلّق بـ"التقريب بين الشعوب"، أي الشعبين التونسي والأوروبي.

واعتبرت ميلوني أنّ الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي "يمكن اعتبارها نموذجًا لإقامة علاقات جديدة مع شمال إفريقيا". 

اتفاق سيفيد تونس والاتحاد الأوروبي

ومن ناحيته، أكّد روته أنّ "الاتّفاق سيفيد كلاً من الاتحاد الأوروبي والشعب التونسي"، مذكّرًا بأنّ الاتّحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لتونس وأكبر مستثمر فيها.

وفيما يتعلق بالهجرة، قال المسؤول الهولندي: إنّ الاتفاق سيتيح "تحكّماً أفضل بالهجرة غير النظامية". 

كما يقضي الاتفاق بتقديم مساعدة لتونس بقيمة 105 ملايين يورو لمكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى 150 مليون يورو لدعم ميزانية البلد الذي يعاني من ديون تناهز 80% من ناتجه المحلّي الإجمالي ويواجه نقصًا في السيولة.

وخلال زيارتهم الأولى، كان المسؤولون الأوروبيون الثلاثة قد أشاروا إلى "مساعدة مالية كلية بقيمة 900 مليون يورو" يمكن تقديمها لتونس في شكل قرض خلال السنوات المقبلة. لكنّها مساعدة مشروطة بتوصل تونس إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول منه على قرض جديد، علمًا بأنّ المحادثات بين الطرفين تراوح مكانها منذ شهور.

وفي هذا السياق، قالت فون دير لايين: إنّ بروكسل "مستعدة لتقديم هذه المساعدة بمجرّد استيفاء الشروط".  

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة