الإثنين 20 مايو / مايو 2024

بعد طردهم من صفاقس.. مطالبات بحماية المهاجرين الأفارقة في تونس

بعد طردهم من صفاقس.. مطالبات بحماية المهاجرين الأفارقة في تونس

Changed

تقرير يوضح لجوء مهاجرين غير نظاميين في صفاقس التونسية إلى الحدائق بعد إخراجهم من منازلهم (الصورة: غيتي)
طالبت منظمات حقوقية تونسية بالعمل على حماية مهاجرين أفارقة تم طردهم من مدينة صفاقس وتعريض حياتهم للخطر.

في استمرار لوقف تداعيات صدامات أودت بحياة شاب تونسي، حثت منظمة حقوقية تونسية، اليوم الإثنين، الحكومة على التدخل بشكل عاجل لمساعدة عشرات المهاجرين الذين تم طردهم من مدينة صفاقس ونقلتهم السلطات إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.

وأكدت منظمة "بيتي" في بيان أنّه من الضروري "التنسيق وبشكل عاجل" مع المدافعين عن الحقوق والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية من أجل "تنسيق الجهود وتجميع الموارد" لرعاية المهاجرين من جنسيات دول جنوب الصحراء.

وأضافت المنظمة التي تساعد بوجه خاص النساء المعنفات: "نشهد منذ أيام في منطقة صفاقس حيث هناك مهاجرون تركوا لوحدهم ويعيشون تحت التهديد، مطاردة حقيقية وصلت إلى طردهم وترحيلهم إلى مشارف الصحراء". وأصبحت صفاقس، المدينة الساحلية، نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية.

"وضع صعب" للمهاجرين

وتجمّع ما لا يقل عن 450 مهاجرًا في منطقة عازلة عسكرية بين تونس وليبيا بالقرب من منطقة رأس جدير، بحسب منظمة "المرصد التونسي لحقوق الإنسان".

ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مراسلها إنه شاهد "خمس حافلات تقل مهاجرين إلى مدرسة ثانوية في بن قردان".

وجلبت بعثة من منظمة الهلال الأحمر التونسي بعض الماء والطعام للمهاجرين في الأيام القليلة الماضية وقامت بتقديم المساعدات للجرحى، بحسب شهادات من مهاجرين. أمّا بالنسبة لأولئك الذين يتمّ إرسالهم إلى مقربة من الحدود الجزائرية، فالوضع يزداد صعوبة، وفقًا لشهادات جمعتها "فرانس برس".

وفي اتصال هاتفي بـ"فرانس برس"، قال مهاجر غيني: "رجاء ساعدونا، إذا كان بإمكانكم إرسال منظمة الصليب الأحمر إلى هنا، ساعدونا وإلا سنموت. لا يوجد شيء هنا، لا يوجد طعام، لا يوجد ماء".

وأكد أنّ هناك نحو ثلاثين مهاجرًا متروكين لمصيرهم في منطقة صحراوية قرب منطقة "دوار الماء" الجزائرية القريبة من الحدود التونسية.

"حماية المهاجرين"

ومن جهتها، ندّدت منظمة "إغاثة اللاجئين الدولية" في بيان الإثنين "بالاعتقالات العنيفة والطرد القسري لمئات المهاجرين الأفارقة السود"، مؤكدة أنّ بعضهم مع ذلك "مسجّلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أو لهم وضع قانوني في تونس".

وأعلنت "المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب" في تونس الإثنين أنّها دعت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة للتنديد بحالة "مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء تم ترحيله إلى الحدود بين تونس وليبيا في 2 يوليو/ تموز "بعد اعتقاله من دون سبب و"ضربه بقضيب حديدي في مراكز أمنية" في بن قردان (شرق).

وانتشر خطاب الكراهية تجاه المهاجرين بطريقة غير نظامية بشكل متزايد منذ دان الرئيس التونسي قيس سعيّد الهجرة غير النظامية في فبراير/ شباط الفائت واعتبرها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده.

من جانبه، قال سعيّد في بيان السبت إنّ "قوات الأمن التونسية قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع".

وانتقد الرئيس ما "يُنشر من أكاذيب عبر شبكات التواصل الاجتماعي" حول حقيقة وضع المهاجرين في بلاده.

وقال: إنّ "تونس ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار وهؤلاء المهاجرون الذين هم في الواقع مهجّرون لم يتخذوا من تونس مقصدًا لهم إلا لأنّه تمّ تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close