كشفت بعثة مراقبة تابعة لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أنه تأكد مقتل 351 مدنيًا على الأقل في أوكرانيا منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، فضلًا عن إصابة 707 آخرين، على الرغم من أن الأعداد الحقيقية ربما تكون "أعلى بكثير".
وقالت البعثة إن غالبية القتلى والمصابين بين المدنيين سقطوا نتيجة استخدام أسلحة تفجيرية ذات تأثير واسع النطاق، ويتضمن ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ متعددة الفوهات وبالقذائف الصاروخية والضربات الجوية.
الأعداد الحقيقية أعلى بكثير
وأضافت البعثة: "يعتقد مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، لا سيما في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الروسية، وخصوصًا خلال الأيام القليلة الماضية مع تأخر تلقي المعلومات من بعض المواقع التي دارت فيها أعمال قتالية مكثفة، في حين لم يتسن بعد إثبات صحة العديد من التقارير الأخرى".
351 #civilians have been confirmed dead during #Russia #invasion of Ukraine,reports the UN High Commissioner for Human Rights (OHCHR). They have also registered that 707civilians have been injured since the invasion began on February 24,writes #NTB #UkraineUnderAttaсk 🇺🇦 pic.twitter.com/YBSabqmNG2
— Ukraineinpictures (@UkrainePicture) March 5, 2022
وأوضحت البعثة أنه لم يتم التأكد بعد من مزاعم سقوط المئات من المدنيين بين قتيل وجريح في بلدة فولنوفاخا حيث لا تزال المحاولات جارية لفتح ممر إجلاء آمن.
فشل إجلاء المدنيين
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، صباح اليوم السبت، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ من أجل السماح للمدنيين من ماريوبول وفولنوفاخا الواقعة على مسافة 60 كيلومترًا إلى الشمال بالمغادرة، لكن عملية الإجلاء قد تعثرت.
وحصل ذلك بسبب "الانتهاكات الروسية" المتعددة لوقف إطلاق النار، فيما اتهمت موسكو "قوميين" أوكرانيين بمنع المدنيين من المغادرة.
وكانت موسكو قد أكدت سقوط 2870 قتيلًا في الجانب الأوكراني و498 في الجانب الروسي، فيما أعلنت كييف ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى أكثر من 10 آلاف.
وخلال عشرة أيام من بدء الاجتياح العسكري، حقّق الروس تقدمًا كبيرًا في الأراضي الأوكرانية، لكنهم حتى الآن، لم يستولوا إلا على مدينتين رئيسيتين فقط، هما بيرديانسك وخيرسون، على الساحل الجنوبي للبحر الأسود.