الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعدما وعد بروبوتات بشرية.. ما هي التحديات التي تواجه إيلون ماسك؟

بعدما وعد بروبوتات بشرية.. ما هي التحديات التي تواجه إيلون ماسك؟

Changed

الباحثة المتخصصة في الروبوتات والذكاء الاصطناعي رنا الشبلي تتحدث عن العوائق التي ستواجه إيلون ماسك في رحلة صناعة الروبوتات البشرية (الصورة: تويتر)
كشف الملياردير إيلون ماسك عن مشروعه الجديد مؤخرًا وهو إنتاج الملايين من الروبوتات شبيهة بالإنسان قادرة على القيام بمهام بشرية، وبأسعار مناسبة في الأعوام المقبلة.

قررت شركة "تسلا" مؤخرًا تعليق مشاريعها في ما يخص إنتاج سيارات جديدة، ووجّهت قدرًا كبيرًا من الموارد نحو تطوير الإنسان الآلي الخاص بها.

والأسبوع الماضي، عرض الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك خلال فعالية "يوم الذكاء الاصطناعي"، في مكتب تيسلا في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأميركية، نموذجًا أوليًا للروبوت الشبيه بالإنسان "أوبتيموس".

وقامت "تسلا" بتوظيف طاقم كامل من المختصين والمهندسين خصيصًا لهذا البرنامج، على أمل أن يكون لديها في المستقبل الآلاف من الروبوتات البشرية ذات القدمين، تعمل في مصانعها بدلاً من البشر.

ولم تكشف الشركة عن موعد استبدال العاملين لديها بالروبوتات بعد، إلا أنها تنوي استخدامها داخل منشآتها لتكمل المهام المتكررة والمملة التي لا تحتاج إلى ذكاء كبير وتقوم على الروتين والتكرار.

ويقوم مهندسو الشركة بتطوير التقنية، لتكون شبيهة إلى أقصى حد بالإنسان الذي يقوم بمهام محددة وبشكل متكرر، بهدف خفض العمالة البشرية والتكاليف الإنتاجية.

وتنطبق هذه الخطوة على شركات أخرى مثل "هيونداي" و"هوندا" اللتين أكدتا أن الإنسان الآلي لن يحل محل اليد العاملة البشرية، وأن دوره سيقتصر على المهام الروتينية، في حين سيؤدي البشر المهام الأكثر إبداعًا على حد قولهم.

تحديات عدة

وفي هذا السياق، لفتت الباحثة المتخصصة في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، رنا الشبلي، إلى أن الآراء تنقسم حول هذا الموضوع، حيث يرى البعض أنه سيجري استبدال الإنسان الآلي بالبشر بشكل كبير، لكن مع ذلك، فهذا سينحصر في الوظائف الروتينية والخطرة.

أما النظرة المتفائلة، فترى أن هذه الخطوة ستخلق وفق الدراسات، فرص عمل مستحدثة تصل إلى 130 مليون وظيفة في الأعوام المقبلة، لكنها ستكون أكثر ذكاء، إذ إن التحدي يكمن هنا في دراسة تخصصات تكنولوجية مثل علوم البيانات والداتا والبرمجة، حيث تحتاج صناعة الروبوت وطائرات "الدرون" مثلاً إلى متخصصين في هذا المجال.

وقالت الشبلي في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، إن: ماسك يخوض تحديًا جديدًا بعدما وعد بإنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة وبسعر أقل من 20 ألف دولار، رغم أنها عادةً ما تكون أغلى، كما ستتوفر في الأسواق خلال 3 إلى 4 سنوات.

واعتبرت الشبلي أن ماسك سيواجه عقبات عدة متعلقة بالخصوصية والأمان عند استخدام هذا الروبوت، بعدما وعد باستعماله لاحقًا في المنازل، لا سيما أنه سيمتلك القدرة على حفظ المعلومات والتعرّف على الأشخاص.

إضافة إلى ذلك، هناك أزمة الرقائق الإلكترونية العالمية حيث سيواجه ماسك مشكلة إيجادها بسعر مناسب، كما أن سعر الروبوت لا يعد مناسبًا لجميع الفئات في المجتمع، فضلاً عن تكاليف الصيانة التي سيحتاجها بعد شرائه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close