الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بعد أزمة بين لبنان والخليج.. الكويت: لن ندخر أي جهد لدعم بيروت

بعد أزمة بين لبنان والخليج.. الكويت: لن ندخر أي جهد لدعم بيروت

Changed

تقرير لـ "العربي" حول استعداد الحكومة اللبنانية لإجراء الانتخابات رغم العقبات وخصوصًا التمويل (الصورة: غيتي)
أكد ميقاتي أن "هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".

بعد الانفراج في الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج بعودة السفراء، أكدت الحكومة اللبنانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، وعد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد، وذلك في أول تضامن معلن مع هذا البلد منذ خمسة أشهر، والذي يشهد أزمة اقتصادية طاحنة.

وخلال اتصال هاتفي بين الصباح وميقاتي، قال الصباح: "لن ندخر أي جهد لدعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد".

وفقًا لبيان أصدره مكتب رئاسة الحكومة اللبنانية، ألمح وزير الخارجية الكويتي إلى أن "دول الخليج تتطلع إلى استقرار لبنان الشقيق الحبيب وأمنه واستعادة عافيته".

وشدّد الصباح على أن "الروابط التي تجمع الكويت ولبنان بشكل خاص هي روابط متينة جدًا تزداد رسوخا مع الأيام".

واعتبر أن عزم ميقاتي على استعادة العلاقات اللبنانية-الخليجية عافيتها ومثابرته على تبديد ما اعتراها من شوائب، هو أمر مقدر ويعبر عن "إيمان وطيد بعمق لبنان العربي".

بدوره، أكد ميقاتي، وفق ذات البيان أن "هذه الجهود يقدرها جميع اللبنانيين، وهي ستبقى على الدوام محطة مضيئة في تاريخ علاقات لبنان والكويت".

وتلقى ميقاتي أمس السبت، اتصالًا من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، العائد إلى بيروت، هنأه فيه بحلول شهر رمضان المبارك، ووجه إليه الدعوة إلى حفل إفطار يقيمه في دار السفارة.

وقد ثمن السفير "جهود رئيس الحكومة في سبيل حماية لبنان في هذا الظرف الصعب وإعادة العلاقات اللبنانية-السعودية إلى طبيعتها".

عودة السفراء

وخلال الأيام الأخيرة، عاد سفراء السعودية والكويت واليمن تباعًا إلى لبنان، بعدما غادروه منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إثر أزمة دبلوماسية، فجرها تصريح لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن قبل توزيره، في حكومة ميقاتي التي أبصرت النور في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبر فيها أنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات".

واستفزت هذه التصريحات الخليج، ووصفها بـ"المسيئة"، مما اضطر قرداحي لاحقًا إلى تقديم الاستقالة.

وسارع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى "تثمين" قرار الرياض بعودة سفيرها إلى بيروت، مؤكدًا أنّ لبنان "يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد".

بحث لبناني عن تجاوز الأزمة الاقتصادية

وقدّمت الكويت في يناير/ كانون الثاني 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة به"، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة، في المقابل شدد ميقاتي أكثر من مرة التزام بلاده بتطبيق تلك المطالب.

ويطمح لبنان إلى أن تساعد عودة العلاقات في تجاوز الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها منذ نحو عامين، وتسببت بانهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار القدرة الشرائية لمواطنيه.

وتعد عودة سفيري السعودية والكويت لدى لبنان، مؤشرًا على انحسار التوتر بين الجانبين، في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019. وجاءت الأزمة مع الخليج في أوجها، وفي توقيت تبحث فيه بيروت عن دعم لانتشالها من وضعها المالي الصعب.

ويتزامن موقف الرياض والكويت، مع  إعلان صندوق النقد الدولي اليوم الخميس، توصله إلى اتفاق مبدئي مع السلطات اللبنانية على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close