الخميس 2 مايو / مايو 2024

السفير الكويتي يعود إلى بيروت.. الخارجية اللبنانية: تاريخ طويل يجمعنا

السفير الكويتي يعود إلى بيروت.. الخارجية اللبنانية: تاريخ طويل يجمعنا

Changed

تقرير عن التأجيلات المتلاحقة في مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي (الصورة: تويتر)
تعد عودة سفيري السعودية والكويت إلى بيروت، مؤشرًا إيجابيًا على انحسار التوتر بين لبنان والخليج، في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019.

بعد الانفراجة التي سُجّلت على خط العلاقات اللبنانية الخليجية، إثر أزمة دبلوماسية شديدة، مع إعلان السعودية عودة سفيرها إلى بيروت، عاد السفير الكويتي عبد العال القناعي من جهته بعد غياب دام خمسة أشهر.

وأعربت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، عن "تقديرها لكلّ الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الكويتية لمد جسور الحوار والتواصل مع أشقاء في دول الخليج".

ورحبت بـ"عودة سفير الكويت عبد العال القناعي إلى مركز عمله في بيروت"، مشيرة إلى أنّ "ما يجمعنا بالكويت تاريخ طويل من المواقف المشرفة والاحترام المتبادل".

والخميس، أعلنت السعودية واليمن، في بيانين منفصلين، عودة سفيرهما إلى لبنان استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها بوقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة والخليج.

واستدعت السعودية سفيرها في لبنان وليد البخاري للتشاور، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، كما سحبت الإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من لبنان، وجاء ذلك بعد تصريح تلفزيوني لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول حرب اليمن قبل توزيره، في حكومة نجيب ميقاتي التي أبصرت النور في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال قرداحي حينها إنّ الحوثيين "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي من السعودية والإمارات"، ووصف الخليج لاحقًا هذه التصريحات بـ"المسيئة"، مما اضطر قرداحي لاحقًا إلى تقديم الاستقالة.

وسارع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى "تثمين" قرار السعودية، مؤكدًا أنّ لبنان "يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد".

مؤشر إيجابي

وتعد عودة سفيري السعودية والكويت إلى بيروت، مؤشرًا إيجابيًا على انحسار التوتر بين لبنان والخليج، في وقت يعاني فيه البلد من أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2019. وجاءت الأزمة مع الخليج في أوجها، وفي توقيت تبحث فيه بيروت عن دعم لانتشالها من وضعها المالي الصعب.

وعندما سحبت الرياض سفيرها، اعتبرت أن "سيطرة حزب الله على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقًا لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه، في إشارة إلى إيران الداعمة لحزب الله وسلاحه في هذا البلد منذ ثمانينيات القرن المنصرم.

كما اتهمت الرياض حينها "حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لجماعة الحوثي"، إذ تدخلت السعودية منذ عام 2015 في تحالف عربي بهدف مساندة الحكومة اليمنية لاستعادة الشرعية في البلاد عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء بدعم إيراني. 

وأكد وزير الخارجية السعودي يومها أن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان، فيما أكدت حكومة ميقاتي في أكثر من مناسبة أن تصريحات قرداحي لا تمثلها.

ومنذ فترة، يُعد تهريب المخدرات من لبنان إلى بعض دول الخليج أحد أسباب توتر العلاقة بين بيروت وعواصم خليجية، لاسيما الرياض.

وقدّمت الكويت، في يناير/ كانون الثاني 2021، إلى لبنان مبادرة خليجية لـ"إعادة الثقة به"، تتضمن مطالب خليجية من بيروت بينها عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة.

ويتزامن موقف الرياض والكويت، مع  إعلان صندوق النقد الدولي أمس الخميس، توصله إلى اتفاق مبدئي مع السلطات اللبنانية على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات.

ويعوّل لبنان على هذه الخطة لتحقيق التعافي المبكر، وتذليل العقبات الاقتصادية التي أودت بالطبقة المتوسطة في لبنان، ودفعت لانهيار الليرة، وتفكير الكثير من الكفاءات بمغادرة البلاد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close