الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

بعد أول لقاء بينهما منذ بدء حرب أوكرانيا.. بلينكن ولافروف يتبادلان الاتهامات

بعد أول لقاء بينهما منذ بدء حرب أوكرانيا.. بلينكن ولافروف يتبادلان الاتهامات

Changed

فقرة ضمن برنامج "العربي اليوم" حول اللقاء المقتضب بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة (الصورة: تويتر)
لا يبدو أن اللقاء المقتضب الذي جمع وزيري خارجية روسيا وأميركا الخميس استطاع كسر الجليد بين الدولتين بعدما استمر الجدل حول حرب أوكرانيا.

خلال منتدى أمني في نيودلهي اليوم الجمعة، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بالنفاق بعد أن قال نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إنه لا يجب السماح لروسيا بالإفلات من العقاب على شن حرب في أوكرانيا.

وحضر المسؤولان الروسي والأميركي اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الهندية هذا الأسبوع، والتقيا وجهًا لوجه للمرة الأولى منذ بدء القوات الروسية هجومها على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط 2022.

الإفلات من العقاب

وأبلغ بلينكن منتدى حوار رايسينا للشؤون الإستراتيجية: "إذا سمحنا لروسيا بالإفلات من العقاب وفعل ما تفعله في أوكرانيا، فهذه رسالة إلى آخرين قد يشنون عدوانًا بأنهم ربما يتمكنون من الإفلات من العقاب أيضًا".

وفي حديثه في المنتدى نفسه بعد كلمة بلينكن قال لافروف: إن محاسبة روسيا على أعمالها في أوكرانيا تتم "بمعايير مزدوجة" في وقت بررت فيه الولايات المتحدة التدخل العسكري في مناطق مختلفة من العالم، مثل حرب العراق، والضربات الجوية على ليبيا، وقصف يوغوسلافيا إبان نزاع كوسوفو عام 1999، بما قالت إنه "تهديد لمصالحها الوطنية".

وأضاف لافروف: إن السؤال عن موعد مفاوضات روسيا لإنهاء الحرب يجب أن يُطرح على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأردف قائلًا: "الكل يسأل متى ستتفاوض روسيا.. الغرب يقول باستمرار إن الوقت لم يحن بعد للتفاوض لأن أوكرانيا يجب أن تنتصر في المعركة قبل أي مفاوضات".

واتهم الوزير الروسي واشنطن "بمحاولة عسكرة" الحوار الأمني الرباعي، وهو شراكة بين الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان تركز على القضايا الإستراتيجية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

لا بيان مشترك

وفي وقت سابق من اليوم، التقى بلينكن مع نظرائه من المجموعة الرباعية، وأصدروا بيانًا قالوا فيه إن "استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مقبول".

وانتهى اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين أمس الخميس من دون إصدار بيان مشترك.

لكن الهند قالت في بيان منفصل: إن روسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا أن يتضمن النص ضرورة انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.

في هذا السياق، صرّحت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الجمعة "أن تقول الهند إن روسيا والصين هما الوحيدتان اللتان عطلتا الإجماع، فإن ذلك يعد رسالة في حد ذاتها"، مضيفة "إنها خطوة دبلوماسية".

كما أعلنت جولي أنها التقت لافروف أمس الخميس وأخبرته أن "روسيا يجب أن تنسحب من أوكرانيا - نقطة على السطر".

ورغم استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال اليوم الجمعة، إنه لاحظ "تحسنًا طفيفًا" على الصعيد الدبلوماسي مع روسيا خلال اجتماع مجموعة العشرين في الهند.

وأشار بوريل إلى أن وزير الخارجية الروسي بقي في قاعة الاجتماع هذه المرة أثناء إدانة الدول الغربية الحرب الروسية.

وفي اجتماع سابق لدول مجموعة العشرين في إندونيسيا العام الماضي، انسحب لافروف من جلسة مع نظرائه أثناء إدلائهم بتصريحات تستنكر حرب أوكرانيا.

لكن لافروف اتهم أثناء اجتماع مجموعة العشرين، الغرب بالضغط على الدول النامية لجعلها تتبنى موقفًا معارضًا لروسيًا.

الكرملين يحذر من إرسال مزيد من الأسلحة لأوكرانيا

في غضون ذلك، حذّرت روسيا الجمعة من أن إرسال شحنات أسلحة غربية جديدة لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى "إطالة" أمد النزاع، وذلك قبل لقاء في واشنطن بين الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "نلاحظ أن الولايات المتحدة تواصل سياستها الهادفة إلى زيادة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا".

وأضاف أن عمليات التسليم "لن يكون لها تأثير حاسم على نتيجة الهجوم (في أوكرانيا) لكن من الواضح أنها ستطيل أمد هذا النزاع وستكون لها تداعيات مؤسفة على الشعب الأوكراني".

وتابع المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن "ذلك يضع عبئًا كبيرًا على اقتصاد تلك الدول وله تأثير سلبي على رفاهية مواطنيها، بما في ذلك في ألمانيا".

ويستقبل جو بايدن المستشار الألماني أولاف شولتس في واشنطن اليوم فيما يعد مناسبة لإظهار وحدة أمام موسكو وبكين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close