استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اليوناني للاحتجاج على حادثة تقول أنقرة إنها وقعت في بحر إيجه وأصيب خلالها صياد تركي برصاص خفر السواحل اليونانيين، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي الأربعاء.
وكشف المصدر لصحافيين أنّه "تم استدعاء نائب سكرتير السفارة اليونانية إلى الوزارة بخصوص مواطن تركي أصيب بجروح خلال إطلاق خفر السواحل اليوناني النار على زورقي صيد تركيين".
"الاستخدام غير المناسب للقوة"
وأضاف أن تركيا احتجت على "الاستخدام غير المتناسب للقوة" من جانب خفر السواحل اليونانيين وطالبت أثينا بوقف "التدخلات والمضايقات" بحق الصيادين الأتراك.
ووقع الحادث الثلاثاء في شمال جزيرة خيوس اليونانية، بحسب المصدر نفسه. ولم تقدم السلطات التركية أي معلومات عن حالة الصياد المصاب.
وتتهم تركيا اليونان بانتظام بصد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر مياهها.
"ألقونا في البحر"
وفي الأسبوع الماضي، اتُهمت أثينا بمقتل مهاجريَن قال رفيق لهما إن خفر السواحل اليونانيين ألقوهم في البحر، الامر الذي نفته السلطات اليونانية.
وكشفت وسائل إعلام أوروبية أن طالب لجوء كاميرونيًا اتهم خفر سواحل يونانيين بإلقائه مع اثنين من رفاقه في البحر بقصد إعادتهم إلى تركيا مما أدى إلى مقتل رفيقيه غرقًا، مؤكدًا أن الواقعة حدثت في سبتمبر/ أيلول الماضي في بحر إيجه قبالة سواحل جزيرة ساموس.
ونددت الأمم المتحدة الإثنين بطرد اللاجئين خلافًا للقانون من حدود أوروبا، مشيرة بوجه خاص إلى الحدود البرية والبحرية لليونان مع تركيا.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها سجلت حوالي 540 حالة طرد غير رسمية من اليونان منذ بداية عام 2020.
وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الحالي تم العثور على جثث 19 مهاجرًا وقد قضوا من شدّة البرد بالقرب من الحدود اليونانية، في مأساة اتهمت أنقرة السلطات اليونانية بالتسبب بها، وهو ما نفته الأخيرة بشدّة.