الخميس 9 مايو / مايو 2024

بعد إغلاقها لعشر سنوات.. العراق يعيد افتتاح مصفاة الشمال في بيجي

بعد إغلاقها لعشر سنوات.. العراق يعيد افتتاح مصفاة الشمال في بيجي

Changed

أغلقت المصفاة في عام 2014 عندما استولى عليها مسلحو تنظيم الدولة - وكالة واع
أغلقت المصفاة في عام 2014 عندما استولى عليها مسلحو تنظيم الدولة - وكالة الأنباء العراقية
أنشئت مصفاة بيجي في العام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت الأكبر في البلاد بمعدلات إنتاج تصل لأكثر من 250 ألفًا إلى 300 ألف برميل يوميًا.

أعاد العراق اليوم الجمعة، افتتاح مصفاة الشمال في بيجي بعد إغلاقها لأكثر من عشر سنوات، حيث تسعى بغداد إلى تقليل اعتمادها على استيراد المشتقات النفطية.

وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مصفاة بيجي إحدى أكبر مصافي تكرير النفط في البلاد، بعد إعادة تأهيلها.

"خطوة مهمة"

ودُمّرت هذه المصفاة في معارك خاضتها القوات العراقية بين يونيو/ حزيران 2014 وأكتوبر/ تشرين الأول 2015 ضدّ عناصر تنظيم الدولة وانتهت بطردهم من مدينة بيجي.

ورحّب رئيس الوزراء العراقي في كلمة بهذا "المنجز المهم"، معتبرًا أن تحقيقه عبارة عن "خطوة مهمة ومتقدمة بطريق إعلان العراق...بعد إكمال باقي المشاريع في موعد أقصاه منتصف 2025...الانتهاء من استيراد المشتقات النفطية".

وأضاف السوداني في كلمته التي بثّت عبر القناة العراقية الرسمية خلال حفل افتتاح المصفاة: "تعلمون للأسف العراق هذا البلد المعروف بثروته النفطية وينتج 4 ملايين برميل يوميًا، يستورد المشتقات النفطية".

وقال السوداني إن المصفاة بدأت بالعمل منذ ديسمبر/ كانون الأول الفائت، لكن أرجئ الافتتاح الرسمي في انتظار أن تعمل المصفاة "بشكل كامل ومستقر".

مجمع بيجي

ومجمع بيجي من بين أبرز ضحايا حالة الفوضى التي سادت في العراق منذ عام 2003، إذ مثل منطقة محورية في صراع امتد لشهور بين قوات الأمن وجماعات مسلحة.

وتبلغ طاقة المصفاة 150 ألف برميل يوميًا بعد إعادة تشغيلها، مما يرفع الطاقة الإجمالية لمجمع بيجي إلى 290 ألف برميل يوميًا.

وشكّلت بيجي ومنطقتها التي تبعد 200 كلم من بغداد، مركزًا للصناعة في العراق، مع اشتمالها على العديد من محطات التكرير والمحطات الحرارية وسكك حديد وخطوط أنابيب نفط. لكن المدينة تعرضت للنهب ولدمار كبير وأعلنها البرلمان العراقي مدينة منكوبة عام 2016.

وأنشئت مصفاة بيجي عام 1975 من قبل شركات أجنبية، وكانت الأكبر في البلاد بمعدلات إنتاج تصل لأكثر من 250 ألفا إلى 300 ألف برميل يوميًا.

ويبلغ حاليًا "الإنتاج الفعلي" للمصفاة "250 ألف برميل" كطاقة تكرير في اليوم، وفق ما قال المتحدّث باسم وزارة النفط عاصم جهاد.

ويأتي ذلك بعد إطلاق العمل بوحدة التكرير الأخيرة بطاقة تبلغ 150 ألف برميل. وتضاف إلى وحدتي تكرير تبلغ طاقة كل منهما 70 ألف برميل في اليوم، وسبق أن أطلق العمل بهما خلال السنوات الماضية، وفق المتحدّث.

وأضاف جهاد أن "مصافي جنوب" البلاد يبلغ إنتاجها حاليًا "بحدود 280 ألف برميل كطاقة تكريرية في اليوم".

وأُغلقت المصفاة في عام 2014 عندما استولى عليها مسلحو تنظيم الدولة بعد أن سيطروا على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد. 

ويعدّ العراق بلدًا غنيًا بالنفط الذي يمثّل 90% من عائداته. كما أنه ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدّر يوميًا حوالي 4 ملايين برميل.

وبهدف خفض صادراته من تلك المشتقات، أعلنت السلطات في أبريل/ نيسان 2023 افتتاح مصفاة كربلاء بقدرة تكرير تبلغ 140 ألف برميل في اليوم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close