الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد إغلاق معبر لاتشين.. ناغورني كاراباخ تعاني نقصًا في الغذاء

بعد إغلاق معبر لاتشين.. ناغورني كاراباخ تعاني نقصًا في الغذاء

Changed

تقرير عن وساطة روسية لمنع التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا على ناغورني كاراباخ (الصورة: غيتي)
يعتمد الأرمن في ناغورني كاراباخ على ممر لاتشين للحصول على إمدادات الغذاء والأدوية والوقود والسلع الأساسية الأخرى.

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس الخميس، أن منطقة ناغورني كاراباخ تعاني نقصًا في الغذاء بسبب حصار دخل أسبوعه الثاني، محمّلًا أذربيجان المسؤولية عنه.

كما انتقد باشينيان قوات حفظ السلام الروسية لعدم إبقائها ممر لاتشين مفتوحًا، وهو الطريق البري الذي يمرّ في أذربيجان ويربط أرمينيا بجيب ناغورني كاراباخ، حيث يعيش حوالي 120 ألفًا من الأرمن.

ويعتمد الأرمن في ناغورني كاراباخ على ممر لاتشين للحصول على إمدادات الغذاء والأدوية والوقود والسلع الأساسية الأخرى.

ومنطقة ناغورني كاراباخ معترف بها دوليًا على أنها جزء من أذربيجان، لكن أغلب سكانها من الأرمن، وانفصلت بعد حرب في أوائل التسعينيات.

وعام 2020، استعادت أذربيجان أراضيَ في المنطقة وحولها بعد حرب قصيرة انتهت بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية.

وقال باشينيان لحكومته إن الوضع الإنساني في المنطقة "صعب للغاية جراء الحصار غير القانوني الذي تفرضه أذربيجان على ممر لاتشين".

وأضاف أنه قدّم اقترحات لباكو لرفع الحصار عن الطريق الذي شهد مواجهة بين مجموعة مدنيين من أذربيجان يقولون إنهم نشطاء معنيون بالبيئة وقوات حفظ السلام الروسية.

وأوضحت أذربيجان أن النشطاء يشاركون فعليًا في احتجاج ضد التعدين غير القانوني الذي يقوم به الأرمن في ناغورني كاراباخ، وأن قوات حفظ السلام الروسية هي التي أغلقت الطريق.

واتهم باشينيان قوات حفظ السلام بعدم تنفيذ المهمة التي أوكِلت إليها، والتي قال إنها "بالتحديد منع مثل هذه الأفعال غير القانونية، وإبقاء ممر لاتشين تحت السيطرة على وجه الخصوص".

في المقابل، ذكر ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن قوات حفظ السلام الروسية، التي نُشرت بعد الحرب الأخيرة عام 2020، تعمل على حفظ السلام والنظام وفقًا لتفويضها.

وقال باشينيان: "المئات من العائلات لا تزال منقسمة على جانبي (منطقة) الإغلاق. هناك في ناغورني كاراباخ نقص في عدد من السلع الأساسية، بما في ذلك الطعام".

ودعا إلى إرسال بعثة لتقصي الحقائق من الأمم المتحدة أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى المنطقة.

وفي هذا الإطار، قال البيت الأبيض، في بيان، إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تحدث بشكل منفصل مع كل من حكمت حاجييف مساعد الرئيس في أذربيجان وأرمين غريغوريان أمين مجلس الأمن في أرمينيا.

وذكر البيان أن "سوليفان أشار إلى قلقنا المستمر إزاء إعاقة الوصول إلى ممر لاتشين والتداعيات الإنسانية المتزايدة لهذا الوضع، ودعا إلى إعادة حرية الحركة بشكل كامل في الممر".

وهذا الأسبوع، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الأذرية وقوات حفظ السلام الروسية إلى ضمان مرور السيارات التي تحمل بضائع إنسانية، مضيفة أنه "كلما طال أمد تعطيل السلع والخدمات الأساسية، زاد الخطر على المدنيين".

وفاقمت الأزمة التوتر بين أرمينيا وأذربيجان، اللتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق سلام، حيث تحدث انتهاكات متكررة للهدنة التي تمّ التوصل إليها عام 2020. بينما قُتل أكثر من 200 جندي من الجانبين في موجة قتال في سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close