قررت المصارف اللبنانية استئناف أعمالها يوم غد الإثنين، عقب أسبوع من الإقفال بسبب مخاطر أمنية، بحسب ما أعلنت جمعية المصارف اليوم الأحد.
وذكرت الجمعية في بيان، أنها "قررت مزاولة أعمالها ابتداءً من نهار الإثنين الواقع في 26/9/2022، عبر قنوات يحددها كل مصرف، لعمليات المؤسسات التجارية والتعليمية والاستشفائية وسواها وعبر الصرافات الآلية للجميع".
وأشارت إلى أنّ ذلك "يسمح لهم بإجراء ايداعاتهم وسحوباتهم كما يسمح بتأمين رواتب القطاع العام إثر تحويلها إلى المصارف من مصرف لبنان ورواتب القطاع الخاص الموطنة لديها".
كما لفتت إلى أنه "يمكن لأي زبون عند الاضطرار الاتصال بالادارة العامة للمصرف المعني أو بقسم خدمة الزبائن لديه لكي يتمّ تلبية أية حاجة ملحّة اخرى له بالسرعة الممكنة".
وأعلنت جمعية مصارف لبنان يتاريخ 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، إقفال البنوك كافة لمدة ثلاثة أيام، عقب سلسلة اقتحامات تعرضت لها من قبل مودعين في مناطق مختلفة.
والأربعاء، قررت الجمعية الاستمرار في إقفال أبوابها أمام العملاء، بسبب وجود "مخاطر وغياب الإجراءات الأمنية"، من دون أن تحدد المدة الزمنية للإقفال.
“ما بدي إلا مصرياتي، فايت آخد جنى عمري“.. مودعون يقتحمون مصارف لبنانية لاستعادة أموالهم المودعة هذه أبرز الأحداث في يوم غير مسبوق في #لبنان 👇 pic.twitter.com/V7sLZz9Ssm
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) September 16, 2022
عمليات اقتحام
وجاءت الاقتحامات المتكررة إثر رفض منح المودعين أموالهم بالدولار، حيث تفرض المصارف اللبنانية منذ أكثر من عامين ونصف العام، قيودًا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، على وقع أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد منذ أواخر عام 2019.
وبعد اقتحام المودعة سالي حافظ أحد المصارف لاسترداد وديعتها من أجل علاج شقيقتها، توالت عمليات الاقتحام يوم 16 سبتمبر، حيث اقتحم رجل برفقة ابنه أحد المصارف في منطقة الغازية وأجبر الموظفين على تسليمه وديعة قدرها 19 ألف دولار.
كما احتجز شاب عدة موظفين في بنك في العاصمة بيروت مطالبًا بتحرير أمواله في البنك بقيمة 20 ألف دولار. فيما اقتحم مودعان آخران فرعين لبنكين في بيروت مطالبين بالإفراج عن ودائع مجمّدة.
وكان مصرف لبنان قد أصدر في يونيو/ حزيران 2021، تعميمًا لجميع البنوك يضع إجراءات استثنائية على سحب الودائع من المصارف بسقف أعلى يبلغ 800 دولار شهريًا، يدفع نصفها بالعملة المحلية بسعر صرف متدني، وهو ما أثار حفيظة المودعين.
