أُصيب 12 مدنيًا من جنسيات مختلفة في مطار أبها السعودي اليوم الخميس، بشظايا نجمت عن اعتراض الدفاعات الجوية طائرة مسيّرة، بحسب ما أعلن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في اليمن.
وقال التحالف في تعليقات نقلتها قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية: إنّ الإصابات وقعت بين المسافرين والعاملين في المطار، بحسب "رويترز".
وأضاف التحالف، في بيان، أن "الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة أطلقت باتجاه مطار أبها الدولي"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، موضحًا أن "شظايا اعتراض الطائرة المسيّرة سقطت بمحيط المطار".
وتوعد التحالف السعودي الإماراتي بالرد على الهجوم قائلًا: "سنتخذ إجراءات عملياتية حازمة استجابة لتهديد استهداف المطارات المدنية والمسافرين".
ويحارب التحالف جماعة الحوثي منذ أوائل عام 2015، بعد أن أخرجت الحركة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا من العاصمة صنعاء.
هجمات متكررة
وكثيرًا ما يستهدف الحوثيون مطار أبها، الواقع بالقرب من الحدود اليمنية في جنوب المملكة ومناطق أخرى بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وفي وقت تستمر فيه المعارك المحتدمة بين الجانبين على الأرض في اليمن.
ويتم اعتراض أغلب الهجمات، لكن بعضها تسببت في سقوط عدد قليل من القتلى وعدة جرحى.
ويشن التحالف بدوره، ضربات جوية على أهداف عسكرية حوثية في اليمن، بحسب ما يقول.
وخلال الشهر الفائت، قالت الإمارات عضو التحالف إن قواتها دمرت منطقة في اليمن، لإطلاق الصواريخ تابعة للحوثيين بعد هجمات لم يسبق لها مثيل بالطائرات المسيرة والصواريخ على الإمارات هذا العام، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها.
وفي 17 يناير/ كانون الثاني، أعلن الحوثيون عن استهداف "العمق الإماراتي"، وهو ما أكدته أبو ظبي بعدما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية عن انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح، بالإضافة إلى حريق في منطقة الإنشاءات بمطار أبوظبي.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، وبات معظم السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.