Skip to main content

بعد الهجمات الأخيرة.. واشنطن: لا نشجع كييف على تنفيذ ضربات في روسيا

الأربعاء 7 ديسمبر 2022

أكدت الولايات المتحدة أنها "لا تشجع" أوكرانيا على تنفيذ ضربات في روسيا بعد تعرض قواعد عسكرية روسية لهجمات يسود اعتقاد واسع النطاق أن كييف نفذتها.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحافي: "لسنا بصدد تمكين أوكرانيا من تنفيذ ضربات خارج حدودها، نحن لا نشجع أوكرانيا على تنفيذ ضربات خارج حدودها". وتابع: "كل ما نفعله وكل ما يفعله العالم لمساندة أوكرانيا هو لدعم استقلال أوكرانيا".

ولم ينسب برايس الضربات التي توجه بواسطة مسيّرات، إلى أوكرانيا التي لم تعلن مسؤوليتها عنها. وأعلنت روسيا مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة طائرتين بأضرار في هجمات شُنّت الإثنين على ثلاث قواعد في العمق الروسي.

ويعتقد خبراء أن أوكرانيا اخترقت المجال الجوي الروسي بواسطة مسيّرات من الحقبة السوفياتية وليس بواسطة تجهيزات عسكرية بمليارات الدولارات قدّمتها القوى الغربية لها لتمكينها من التصدي للتدخل العسكري الروسي لأراضيها والذي بدأ في 24 فبراير/ شباط.

"أسلحة قلبت الموازين"

وقال برايس: "نزود أوكرانيا بما تحتاج لاستخدامه على أراضيها ذات السيادة، على التراب الأوكراني، لمواجهة المعتدين الروس".

ويشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لا يؤيد تزويد أوكرانيا بقدرات صاروخية بعيدة المدى خوفًا من تصعيد قد يقحم الولايات المتحدة في مواجهة مباشرة مع روسيا.

وفي السياق نفسه، قال مسؤولون غربيون كبار، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم على قواعد جوية في العمق الروسي سيوجه ضربة نفسية قوية لموسكو بما يعني أن عليها التفكير مليًا في كيفية الحفاظ على سلامة قاذفاتها بعيدة المدى.

وتعرضت قاعدة إنجيلز الجوية، القريبة من مدينة ساراتوف وعلى بعد 600 كيلومتر من أقرب أراضي أوكرانية، وقاعدتان جويتان أخريان إلى هجمات بطائرات مسيرة في اليومين الماضيين على الأقل.

وفي حين لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات لكنها احتفلت بها في حين ردت روسيا "بضربة مكثفة على منظومة المراقبة العسكرية الأوكرانية".

"ضربة نفسية"

وقال المسؤولون الغربيون الكبار، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن الضربات وصلت إلى أقصى عمق داخل روسيا منذ اجتياحها لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

وتابع أحدهم: "لو كانوا (الأوكرانيين).. فهذا يظهر أنهم يستطيعون العمل داخل روسيا كما يحلو لهم، وهذا سيقلق الروس بشدة... أعتقد أنها توجه ضربة نفسية".

وعبّر المسؤولون عن ثقتهم في أن روسيا احتفظت بقاذفاتها الاستراتيجية بعيدة المدى في قاعدة إنجيلز، لكن عليها أن تفكر الآن في نقلها.

وأضاف المسؤول: "ربما يدفع (الهجوم) باتجاه نقل هذه القاذفات إلى مواقع متفرقة... إنها تجعل الروس بالطبع أقل ثقة... في مدى أمان أي مكان".

وتستخدم روسيا القاذفات منذ أكتوبر/ تشرين الأول لتدمير شبكة الكهرباء الأوكرانية، في هجمات يقول المسؤولون الغربيون إنها تعكس زيادة اليأس عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المسؤولون الغربيون أيضًا إن المزاعم بأن أوكرانيا نجحت بنسبة 85 بالمئة في إسقاط الصواريخ الروسية معقولة، وإن مخزون الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستهدف بها موسكو البنية التحتية الأساسية للطاقة في أوكرانيا قد نفد، على الرغم من التوقعات بإعادة تزويدها بهذه الطائرات.

وقال أحد المسؤولين الكبار: "ما نراه بوضوح هو شراكة أوثق بين روسيا وإيران بشأن توريد أنظمة أسلحة متطورة، وهذا أمر يثير قلقنا ونراقبه عن كثب".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة