الأحد 3 نوفمبر / November 2024

الكرملين يرفض شروط بايدن.. زيلينسكي يعلن استعادة مزيد من الأسرى

الكرملين يرفض شروط بايدن.. زيلينسكي يعلن استعادة مزيد من الأسرى

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" في نوفمبر الماضي على صفقة تبادل للأسرى بين كييف وموسكو (الصورة: رويترز)
قال زيلينسكي إن بلاده ستحد من أنشطة المنظمات الدينية التابعة لروسيا على أراضيها، وستعيد النظر في وضع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو.

استعادت أوكرانيا أكثر من 300 جندي من جيشها كانوا قد أُسروا من قبل الجيش الروسي منذ بداية الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار زيلينسكي على حسابه في موقع تلغرام اليوم الجمعة، إلى عودة 50 جنديًا أوكرانيًا إلى منازلهم في صفقة تبادل للأسرى مع روسيا في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وأوضح أنّ مجموع الأسرى الذين تم تحريرهم تجاوز الـ300، قائلًا: "لنعيدهم جميعًا. سنحرر كل أوكرانيا، كل الأوكرانيين سيكونون في منازلهم".

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن كييف أطلقت سراح 107 جنود من الجنود الأسرى من أفراد الخدمة الروسية في تبادل لأسرى الحرب بين الجانبين.

وأعلن حينها حاكم منطقة دونيتسك الموالي لروسيا أن روسيا ستعمل بالمثل وستطلق أيضًا سراح 107 جنود أسرى من أفراد الخدمة الأوكرانيين الذين تم احتجازهم.

إعادة نظر في وضع الكنيسة 

من جهة أخرى، قال زيلينسكي في تسجيل فيديو لخطابه المسائي إن بلاده ستحد من أنشطة المنظمات الدينية التابعة لروسيا على أراضيها، وستعيد النظر في وضع الكنيسة الأرثوذكسية التابعة لبطريركية موسكو.

ولفت إلى أن "مجلس الأمن القومي والدفاع كلّف الحكومة أن تقترح على البرلمان الأوكراني مشروع قانون يجعل من المستحيل أن تمارس المنظمات الدينية التابعة لمراكز النفوذ في روسيا أنشطة في أوكرانيا".

وأوضح أنه سيكون على الدولة الأوكرانية أيضًا "التأكد من جهات الخبرة الدينية من وضع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بشأن وجود صلة قانونية مع بطريركية موسكو، وإذا لزم الأمر، اتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب القانون".

وتأتي هذه الإجراءات في أعقاب عمليات دهم نفّذتها أجهزة الأمن الأوكرانية في نوفمبر/ تشرين الثاني في الدير الرئيس في العاصمة كييف، ومكان إقامة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وعدد من أماكن العبادة الأخرى، بسبب شبهات بصلات مع موسكو.

وقالت أجهزة الأمن الأوكرانية بعد ذلك إنها صادرت آلاف الدولارات و"أعمالًا أدبية مؤيدة لروسيا".

الكرملين يرفض شروط بايدن

وُتعد أوكرانيا دولة ذات أغلبية أرثوذكسية ومنقسمة بين كنيسة تابعة لبطريركية موسكو أعلنت مع ذلك أنها ستقطع علاقاتها مع روسيا في نهاية مايو/ أيار بسبب الهجوم الروسي، وكنيسة أخرى تمثلها بطريركية كييف التي عبّرت في عام 2019 عن ولائها للبطريرك بارتولومي الذي يتمركز في اسطنبول.

وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي يعتبر بطريركها كيريل مؤيدًا مهمًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عمليات الدهم التي جرت في أوكرانيا ورأت أنها تهدف إلى "ترهيب" المؤمنين.

في غضون ذلك، رفض الكرملين الجمعة الشروط التي ذكرها الرئيس الأميركي جو بايدن الذي قال إنه مستعد للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا سحب قواته من أوكرانيا لوضع حد للنزاع.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "بايدن قال عمليًا إن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا بعد أن يخرج بوتين من أوكرانيا" وهو ما "ترفضه موسكو بوضوح". وأضاف أن "العملية العسكرية مستمرة".

"ليست قوية بما يكفي"

إلى ذلك، قدّمت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين اليوم الجمعة، تقييمًا "صادقًا جدًا" لقدرات أوروبا في ضوء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، معتبرة أنّها "ليست قوية بما يكفي" للوقوف بمفردها في وجه موسكو.

وقالت أمام معهد لوي للدراسات في سيدني بأستراليا، "أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي، سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة".

وشدّدت أمام معهد لوي للدراسات في سيدني بأستراليا على وجوب مساعدة أوكرانيا بـ"كل الوسائل"، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة لعبت دورًا مركزيًا في تزويد كييف بالأسلحة والوسائل المالية والمساعدة الإنسانية اللازمة لوقف تقدم روسيا.

وأردفت "علينا التأكّد من أننا نبني أيضًا تلك القدرات فيما يتعلّق بالدفاع الأوروبي والصناعة الدفاعية الأوروبية، وأنه يمكننا التعامل مع أنواع مختلفة من المواقف".

وحصلت فنلندا على استقلالها عن روسيا قبل حوالي 105 أعوام. ورغم تسليحها الضعيف إلى حد كبير، سبّبت خسائر فادحة في صفوف الجيش الروسي الذي سعى إلى غزوها بعد فترة وجيزة.

وانتقدت مارين سياسات الاتحاد الأوروبي التي تؤكد أهمية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أنه كان ينبغي على التكتل الاستماع إلى الدول الأعضاء التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفياتي حتى انهياره.

وكانت بلدان مثل إستونيا وبولندا قد دعت منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004، الدول الأعضاء الأخرى في التكتل إلى تبنّي خط أكثر صرامة مع بوتين، وهو موقف خفّفته فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان، التي تفضّل علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close