أبصرت الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، النور اليوم الأربعاء، وهي أول حكومة تتشكل في عهد الأمير الجديد للبلاد الذي تقلّد الحكم الشهر الماضي.
وصدر المرسوم الأميري بتشكيل حكومة جديدة تضم 13 وزيرًا" برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذي تم تعيينه الوزراء في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ووفق صحيفة الجريدة الكويتية، تضم الحكومة الجديدة 10 وزراء جدد فيما حافظ 3 وزراء على حقائبهم.
وعيّن الشيخ محمد وزراء جدد للنفط والمالية والشؤون الخارجية في أول حكومة تتشكل منذ تولي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن رئيس الوزراء الجديد إشارته إلى "المسؤولية الثقيلة التي يحملها والوزراء في مرحلة جديدة من تاريخ الكويت الحبيبة تموج بالتحديات والتطلعات".
وعين رئيس الوزراء الجديد عماد محمد عبد العزيز العتيقي وزيرًا للنفط، وأنور علي عبد الله المضف وزيرًا للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وعبد الله علي عبد الله اليحيى وزيرًا للخارجية.
ومن المتوقع أن يبقي أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على السياسة الخارجية لسلفه الشيخ نواف الأحمد الصباح بما في ذلك دعم وحدة دول الخليج والتحالف مع الغرب والعلاقات الجيدة مع السعودية.
أمير الكويت يدعو لترسيخ التعاون مع البرلمان
في غضون ذلك، دعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأربعاء، أول حكومة بعهده إلى "ترسيخ التعاون"، مع البرلمان.
جاء ذلك في كلمة لأمير الكويت، بقصر بيان عقب أداء الحكومة برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح اليمين الدستورية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، في دعوة تعد لافتة إذ تعرف البلاد بكثرة التباينات الحادة بين الحكومة والبرلمان في سنوات سابقة.
واستقبل أمير الكويت، وفق المصدر ذاته، رئيس الحكومة وأعضائها لأداء اليمين الدستورية، بمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة.
وفي كلمة عقب أداء اليمين الدستورية، خاطب أمير الكويت، الحكومة، قائًلا: إن "هذه المرحلة عنوانها الإصلاح والتطوير، ركائزها العمل والإشراف والرقابة والمحاسبة، إطارها الواجبات والحقوق الوطنية".
وأضاف: "رسخوا التعاون مع السلطة التشريعية الهادف إلى إقرار وتنفيذ التشريعات والقوانين التي تسهم في نهضة وطننا الغالي وتحقق مصالح أبنائه الأوفياء، مع مراعاة الثوابت الوطنية والعدالة الاجتماعية".
وأكد أنه "على السلطتين: التشريعية والتنفيذية الالتزام بأحكام الدستور التي تحكم العلاقة بينهما".
ويتمتع البرلمان الكويتي بتأثير أكبر مقارنة بالمجالس المماثلة في دول الخليج الأخرى، وقد أدى الجمود السياسي على مدى عقود إلى تعديلات وزارية وحل للبرلمان أكثر من مرة.
وهذا هو أول تعيين لرئيس وزراء وأول حكومة في عهد أمير الكويت الجديد، الذي أدى اليمين الدستورية في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أميرًا للبلاد بعد وفاة الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح.
ويغلب التوتر على العلاقة بين الحكومة والبرلمان في الكويت، ما أدى لتقديم الحكومة استقالتها أو إقالتها إثر استجوابات النواب المتكررة، بجانب حل مجلس الأمة (البرلمان) مرات عديدة.
