انطلقت عملية الاقتراع، ظهر اليوم الخميس، في انتخابات مجلس الأمة الكويتي، وهي الأولى في عهد أمير البلاد الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) أن عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الأمة بدأت في الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلي، على أن تغلق مراكز الاقتراع عند 12 ليلًا.
ويبلغ عدد الناخبين 834 ألفًا و733 ناخبًا وناخبة، وسيختارون 50 نائبًا من بين 200 مرشح في 5 دوائر لعضوية المجلس (4 سنوات)"، وفق الوكالة. وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، فإن عدد المرشحين في هذه الانتخابات (بينهم 13 امرأة) هو الأقل منذ عام 1975.
ويحق للناخبين اختيار مرشح واحد من بين المرشحين في الدائرة الانتخابية، بحيث يمثل كل دائرة المرشحون العشرة الأوائل فيها.
تحذير من "دعاة الفتنة"
والإثنين، حث الأمير مشعل، الذي تولى الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2023، الناخبين على المشاركة في الانتخابات وعدم مقاطعتها. وحذر أمير الكويت، خلال خطاب متلفز، الناخبين من "دعاة الفتنة وممارسات تهدد الوحدة الوطنية".
وفي 15 فبراير/ شباط الماضي، أصدر الأمير مرسومًا بحل مجلس الأمة، الذي انتُخب في يونيو/ حزيران 2023. وأرجع الحل إلى "ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة"، حسب الأمر.
وتنص المادة 107 من الدستور الكويتي على أن "للأمير أن يحل مجلس الأمة بمرسوم تبين فيه أسباب الحل، على أنه لا يجوز حل المجلس لذات الأسباب مرة أخرى".
ووفق المادة، فإنه "إذا حل المجلس، وجب إجراء الانتخابات للمجلس الجديد في ميعاد لا يجاوز شهرين من تاريخ الحل، وإذا لم تجر الانتخابات خلال تلك المدة، يسترد المجلس المنحل كامل سلطته الدستورية ويجتمع فورًا كأن الحل لم يكن، ويستمر في أعماله إلى أن ينتخب المجلس الجديد"، وفق نص المادة.
وانتخابات مجلس "أمة 2024" هي الانتخابات البرلمانية الحادية والعشرون في تاريخ الكويت.
وكثيرًا ما حذر أمير البلاد مذ كان وليًا للعهد من تداعيات توتر علاقات البرلمان والحكومة، ودعا إلى التعاون بينهما في أول كلمة له بالبرلمان عقب توليه مقاليد الحكم في ديسمبر/ كانون الأول 2023.