الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بعد تعهد بايدن بـ"تحرير" إيران.. رئيسي يهاجم الدور الأميركي في العالم

بعد تعهد بايدن بـ"تحرير" إيران.. رئيسي يهاجم الدور الأميركي في العالم

Changed

آخر تحديث:
4 نوفمبر 2022 12:52
نافذة على الأزمة الإيرانية الداخلية والخارجية (الصورة: رويترز)
صعّد الرئيس الأميركي جو بايدن من موقفه تجاه احتجاجات إيران خلال الحملة الانتخابية التي يقودها لصالح الديمقراطيين.

هاجم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، بشدة الولايات المتحدة بعد تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن تعهد خلالها بـ"تحرير" إيران خلال تجمع انتخابي لدعم الحزب الديمقراطي في كاليفورنيا.

وقال رئيسي، في خطاب خلال تجمع حاشد بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران، إنّ الولايات المتحدة نفذت أكثر من 22 عملية انقلابية في دول العالم، معتبرًا أن واشنطن تحاول نهب ثروات الشعوب من أجل تحقيق مصالحها.

وأكّد أن إيران رغم كل المحاولات مازالت تسير على طريق التقدم والازدهار، وأن الشعب الإيراني أعرب مرارًا عن وقوفه ضد "الغطرسة الأميركية".

وأوضح رئيسي أن العقوبات ومحاولات "التخريب" لن توقف إيران عن مواصلة التقدم، وقال: إنّ على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يعلم أن إيران قد تحررت منذ 43 عامًا ولن تتحول إلى دولة تابعة له.

وأشار إلى أنّ من يقف مع الفوضى في بلاده فهو يقف إلى جانب الولايات المتحدة ومخططاتها المشؤومة.

وقال: "القوة ليست بالصواريخ والطائرات الحربية التي نمتلكها بل بحضور الجماهير الإيرانية ودعمها لنا".

من جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الرئيس الأميركي إلى "التوقف عن التصرفات المنافقة".

وكتب الوزير الإيراني على تويتر: "البيت الأبيض شجع بشكل متزايد العنف والإرهاب في أعمال الشغب الأخيرة في إيران، بينما يحاول في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق نووي".

"لا تقلقوا، سنحرر إيران"

وكان الرئيس الأميركي قد تعهد، الخميس، "بتحرير" إيران، في الوقت التي تصاعدت فيه الاحتجاجات ليلة أمس، وذلك خلال حملة انتخابية واسعة النطاق في كاليفورنيا. 

ورأى بايدن أنّ المحتجين الإيرانيين الذين يعملون ضد حكومة البلاد سينجحون قريبًا في تحرير أنفسهم، وذلك أمام العشرات الذين تجمعوا حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين، وقال: "لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريبًا".

ولم يسهب بايدن في الكلام، كما لم يحدد الإجراءات الإضافية التي سيتخذها خلال التصريحات التي ألقاها في كلية ميراكوستا بالقرب من سان دييغو.

احتجاجات مستمرة

واندلعت احتجاجات على مدى سبعة أسابيع في إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها في 16 سبتمبر/ أيلول. 

وقُتل عنصر من قوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني أمس الخميس، وأصيب 5 عناصر شرطة، في المناوشات التي اندلعت خلال مظاهرات مناهضة للنظام في مدينة "كرج" شمالي البلاد.

كما نظّم إيرانيون تحرّكات احتجاجية جديدة أمس مع إحياء أربعينية أشخاص قتلوا في حملة قوات الأمن، وقد أطلقت قوات الشرطة النار على محتجين عمدوا إلى رمي الحجارة خلال صدامات خارج طهران، وفق وكالة "رويترز".

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إنها ستحاول إخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والمكونة من 45 عضوًا بسبب إنكار الحكومة لحقوق المرأة والقمع الوحشي للاحتجاجات.

وبدأت إيران للتو فترة مدتها أربع سنوات في اللجنة التي تجتمع سنويًا في شهر مارس/ آذار من كل عام، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وأظهرت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني تحدي العديد من الشباب الإيراني القيادة السياسية للبلاد التي تحكم منذ عام 1979. وتتهم طهران "أعداء إيران" بدعم "أعمال الشغب" التي تعيشها البلاد.

وفي حين أشارت منظمة حقوقية إلى مقتل مراهق بنيران قوات الأمن يوم الأربعاء، وصل عدد الذين سقطوا خلال تلك الاحتجاجات إلى أكثر من 170 قتيلًا وفق منظمة غير حكومية، ناهيك عن آلاف الموقوفين الذين تم توجيه الاتهامات لألف منهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة