الخميس 30 مايو / مايو 2024

بعد تقريرها الأولي.. الأونروا تتوقع مراجعة المانحين لقرار وقف تمويلها

بعد تقريرها الأولي.. الأونروا تتوقع مراجعة المانحين لقرار وقف تمويلها

Changed

 حتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"أونروا" - الأناضول
قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لوكالة "الأونروا" - الأناضول
دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الدول المانحة إلى استثناء بلاده من قرار تعليق تمويل وكالة "الأونروا".

أفادت دوروثي كلاوس مديرة شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان اليوم الثلاثاء، بأن الوكالة تتوقع من الدول المانحة مراجعة قراراتها المتعلقة بوقف التمويل بعد نشر تقريرها الأولي بخصوص الاتهامات الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الأونروا في عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل.

وتتهم إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفًا في قطاع غزة بالمشاركة في العملية الذي قادتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بعمق مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت وأدت لمقتل وأسر المئات من الإسرائيليين.

وجاءت هذه المزاعم في وقت تواجه فيه إسرائيل قضية إبادة جماعية في محكمة العدل الدولية تتعلق بحربها على غزة وبعد سنوات من مطالبتها بحل الأونروا.

ترقب "التقرير الأولي للتحقيق" 

وقالت كلاوس للصحفيين في بيروت، إن "التقرير الأولي للتحقيق" سيكون جاهزًا بحلول أوائل الشهر المقبل، لكن مكتبها ذكر بعد ذلك أن التقرير سيكون جاهزًا "في غضون عدة أسابيع"، تماشيًا مع ما صرح به الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأضافت المسؤولة الدولية قائلة: "نفترض (استنادًا إلى نشر التقرير الأولي) أن المانحين سيراجعون قراراتهم بتعليق تمويل الأونروا".

وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لوكالة "الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم "حماس"، فيما يجري مكتب الرقابة التابع للأمم المتحدة هذا التحقيق.

وفاقمت الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عام 2019، معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يُكابدون البؤس وآلام اللجوء وحالات القهر وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

وبحسب أحدث إحصاء لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن العدد الإجمالي للاجئي فلسطين المسجلين لديها في لبنان بلغ 489 ألفًا و292 لاجئًا.

فيما أجرت الحكومة اللبنانية، ممثلة في لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، في 2017 إحصاءً خلص إلى وجود 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان.

طلب استثناء لبنان

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، الدول المانحة إلى استثناء بلاده من قرار تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وطالب ميقاتي وفق بيان، الدول المانحة بـ"النظر في وضع الأونروا في لبنان بطريقة استثنائية، لأن هناك خصوصية لبنانية ينبغي أخذها بعين الاعتبار".

وأكد أنه "سيتواصل مع الدول المانحة في المؤتمرات واللقاءات التي يعقدها، لحضهم على إعادة النظر في هذا الموضوع، بسبب تداعياته وتأثيراته المباشرة على مجمل الواقع اللبناني".

كما استقبل ميقاتي مديرة شؤون الأونروا في لبنان دوروثي كلاوس، بحضور رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل الحسن".

تحقيق في المزاعم الإسرائيلية

وقالت "الأونروا" إنها سارعت باتخاذ إجراءات للوقوف على صحة هذه المزاعم الإسرائيلية، واتخذ المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني قرارًا بإقالة الموظفين الذين قيل إنهم شاركوا في الهجوم وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وكذلك الولايات المتحدة والجهات المانحة الأخرى بهذا القرار.

وكانت إسرائيل قد أبلغت لازاريني شفهيًا بهذه المزاعم الموجهة إلى الموظفين، لكن مزاعم أخرى سُربت إلى وسائل الإعلام تفيد بأن عددًا أكبر من موظفي الأونروا لهم صلات بحماس.

ولم تقدم إسرائيل ولا أي مصدر رسمي آخر إلى الأونروا ملفًا يزعم أن 190 من موظفي الوكالة في غزة هم من مقاتلي حماس أو حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

والأونروا هي أول وكالة تابعة للأمم المتحدة على الإطلاق وتأسست بموجب قرار من الجمعية العامة للمنظمة الدولية في عام 1949 لرعاية اللاجئين الذين فروا من منازلهم أو طردوا منها عند إنشاء إسرائيل.

ووصف غوتيريش الأونروا في يناير/ كانون الثاني المنصرم بأنها "العمود الفقري لجميع أشكال الاستجابة الإنسانية في غزة" وناشد جميع البلدان "لضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".

وتضمنت قائمة أكبر مانحي الأونروا في عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وقالت الوكالة في أكثر من مناسبة إن قدرتها على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة على وشك الانهيار.

وأفادت المنظمة الأممية في تدوينة عبر منصة "إكس"، الثلاثاء، بأن 4 فقط من أصل 22 منشأة صحية تابعة للأونروا لا تزال تعمل بسبب القصف المتواصل والقيود المفروضة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة خلفت حتى الثلاثاء 27 ألفًا و585 شهيدًا و66 ألفًا و978 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close