الأحد 12 مايو / مايو 2024

بعد توقف مباحثات الاتفاق النووي.. وزير الخارجية الإيراني يزور موسكو

بعد توقف مباحثات الاتفاق النووي.. وزير الخارجية الإيراني يزور موسكو

Changed

يتحدث مراسل "العربي" عن مدى استعداد واشنطن لعقد صفقة مع طهران في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
كرر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية موقف بلاده بأن إنجاز التفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق النووي، يحتاج إلى "قرار سياسي" أميركي.

بعد أيام من توقف مباحثات إحياء الاتفاق النووي على خلفية طلب روسيا ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة، يزور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان موسكو غدًا الثلاثاء، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين.

وقال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي: "وزراء خارجية الدول الأطراف في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) هم على تواصل دائم"، مشيرًا إلى أن أمير عبد اللهيان "سيغادر غدًا (الثلاثاء) إلى موسكو لمواصلة" هذا الأمر.

وأضاف أن موضوع المباحثات النووية في فيينا "سيكون على جدول أعمال" الزيارة، إضافة إلى قضايا ثنائية.

وأجرت إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديًا في عام 2018، في المباحثات بشكل غير مباشر.

وبعدما بلغت المباحثات مرحلة "نهائية" وأكد المعنيون بها تبقي نقاط تباين قليلة، واجه التفاوض تعقيدات إضافية في الأيام الأخيرة، تمثلت بطلب روسيا ضمانات أميركية بألا تؤثر العقوبات الجديدة التي فُرضت على موسكو على خلفية هجومها على أوكرانيا، على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

كما تحدث مسؤولون إيرانيون الخميس الماضي عن تقدم واشنطن بـ"طلبات جديدة" وتسبّبها بـ"تعقيد" التفاوض لعدم اتخاذها "قرارات سياسية" مطلوبة.

"قرار سياسي" أميركي

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا "نظرًا لعوامل خارجية"، موضحًا أن نصّ التفاهم بات شبه جاهز، وستتم مواصلة التباحث بشأنه خارج العاصمة النمساوية.

وفي هذا الإطار، كرر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم الإثنين موقف بلاده بأن إنجاز التفاهم في مباحثات إحياء الاتفاق النووي، يحتاج إلى "قرار سياسي" أميركي.

وأوضح خطيب زاده: "المواضيع المتبقية تحتاج إلى قرار سياسي أميركي. إذا أعلنوا أنهم اتخذوا قرارهم، فيمكن لكل الوفود أن تعود إلى فيينا".

طهران باقية في المحادثات النووية

من جهته، أكد علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران اليوم الإثنين، أن بلاده ستبقى في محادثات فيينا النووية حتى تلبية مطالبها والتوصل إلى "اتفاق جيد".

وكتب شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يتخذ القرارات بشأن محادثات فيينا، في تغريدة على تويتر: "سنبقى في مفاوضات فيينا إلى أن يتم استيفاء المطالب القانونية والمنطقية للبلاد والتوصل إلى اتفاق جيد".

وأتاح اتفاق 2015 الذي أبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.

وتهدف مباحثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة للاتفاق خصوصًا عبر رفع العقوبات، وامتثال طهران مجددًا لكامل التزاماتها بموجب بنوده.

وشددت دول غربية مرارًا على ضرورة الإسراع في إنجاز المباحثات نظرًا لأن الاتفاق قد يصير بلا فائدة في ظل تسارع الأنشطة النووية الإيرانية.

وقامت إيران اعتبارًا من 2019، بالتراجع تدريجيًا عن التزاماتها، وقامت بخطوات عدة من أبرزها زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم بشكل كبير.

وفي حين ركّز الغرب على عودة إيران سريعًا إلى تطبيق التزاماتها، أكدت طهران أولوية رفع العقوبات والتحقق من ذلك وضمان عدم تكرار الانسحاب الأميركي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close