أعلن دبلوماسيون اسكندنافيون، اليوم الأحد، أنه سيتم استدعاء السفيرين الروسيين في السويد والدنمارك بعد انتهاك طائرة استطلاع روسية الجمعة المجال الجوي للبلدين.
وأدانت الدنمارك انتهاك طائرة روسية للمجال الجوي للبلاد، واستدعت السفير الروسي لديها بشأن هذا الحادث، في وقت تواصل فيه روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا منذ 67 يومًا.
وكتب وزير الخارجية الدنماركي يبي كوفود، في تغريدة على تويتر، أن السفير الروسي لدى كوبنهاغن استدعي إلى وزارة الخارجية غدًا الإثنين. وأضاف: "انتهاك روسي آخر للمجال الجوي الدنماركي. هذا غير مقبول إطلاقًا ومثير للقلق خصوصًا في الوضع الحالي".
Den russiske ambassadør indkaldt til samtale i Udenrigsministeriet i morgen. Endnu en russisk krænkelse af dansk luftrum. Det er fuldstændig uacceptabelt og særdeles bekymrende i den nuværende situation. #dkpol
— Jeppe Kofod (@JeppeKofod) May 1, 2022
تفاصيل الخرق الجوي
ووقع الحادث مساء الجمعة، عندما حلقت طائرة استطلاع روسية في المجال الجوي الدنماركي شرقي بورنهولم (جزيرة دنماركية) قبل دخولها المجال الجوي السويدي.
وكانت وزارة الدفاع السويدية تحدثت أمس السبت، عن الجزء الأخير من هذه الوقائع.
وأكد الملحق الصحافي في وزارة الدفاع الدنماركية هنريك مورتنسن أن طائرة استطلاع كانت في مجال بلاده الجوي لفترة قصيرة جدًا.
وأشار مورتنسن إلى تدخل طائرتين دنماركيتين من طراز إف -16 على الفور، حيث غادرت الطائرة الروسية بعد ذلك المجال الجوي الدنماركي.
وأكد مورتنسن أن هذا النوع من الحوادث "نادر".
السويد تستدعي "الدول المخالفة"
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السويدية لوكالة "فرانس برس" في رسالة بالبريد الإلكتروني أنّ "هناك سلسلة تدابير لهذا النوع من الحوادث. ويشمل ذلك استدعاء ممثل الدولة المخالفة إلى وزارة الخارجية".
وبقيت الطائرة لفترة وجيزة فقط في المجال الجوي لكل من البلدين المجاورين.
وخلافًا للسويد حيث يدور نقاش حول هذه القضية، فإن الدنمارك عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
حرب أوكرانيا تقلب مواقف الدول
ومنذ بدء روسيا هجومها واسع النطاق على أوكرانيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، تشدّدت الدول الأوروبية في مسألة خرق الطيران الروسي لأجوائها خشية استخدامه في عمليات قصف على مواقع أوكرانية.
وردًا على سؤال لصحيفة "داغينز نيهتر"، قال وزير الدفاع السويدي إنه "ليس لديه دليل" على أن الحادث مرتبط بالمباحثات الحالية حول العضوية السويدية المحتملة في حلف شمال الأطلسي.
وبينما تدرس فنلندا أيضًا ترشحها للانضمام إلى حلف الأطلسي، حذّرت روسيا من أنّ على ستوكهولم وهلسنكي توقع "عواقب" في "العلاقات الثنائية" مع روسيا وفي "مجمل الترتيبات الأمنية الأوروبية".
واتفقت السويد وفنلندا على تقديم طلبات عضوية متزامنة إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة في وقت مبكر من منتصف الشهر المقبل.
ويعد مثل هذا التوجه تغييرًا أساسيًا في مواقف بعض دول أوروبا، التي كانت قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، ترفض الانضمام لأي تحالف عسكري.