تتواصل معاناة المنتخب المصري مع مدربه الجديد إيهاب جلال، بعدما تلقى فريق الفراعنة هزيمة قاسية أمام نظيره الكوري الجنوبي، بنتيجة 4-1، على ملعب سول الوطني في مباراة ودية أمس الثلاثاء، لتزداد الأزمات داخل اتحاد الكرة المصري.
إذ أعلن عضو الاتحاد محمد بركاته استقالته من منصبه احترامًا لتاريخه ولمصلحة كرة القدم المصرية، على حد تعبيره، وسط أنباء عن قرب استقالة مجلس الاتحاد، وإقالة المدير الفني إيهاب جلال بعد 3 مباريات فقط خاضها في قيادة المنتخب خسر في اثنتين منهما، وسجل هدفين واستقبل 6 أهداف.
وكان جلال عُين على رأس الإدارة الفنية لمنتخب الفراعنة في أبريل/ نيسان الماضي، خلفًا للبرتغالي كارلوس كيروش بعد فشل الأخير في قيادة المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وتعرض المدرب السابق لبيراميدز لانتقادات لاذعة، بعد سقوط الفراعنة أمام إثيوبيا 0-2 ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، لأول مرة منذ 33 عامًا.
هل أخذ جلال فرصته؟
وفي هذا الإطار، رأى الناقد الرياضي علي غنيم، أن المدير الفني للمنتخب لم يأخذ فرصته بعد استقالة المدير السابق البرتغالي كارلوس كيروش.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية الدوحة، أنه من الصعب تخطي أي أزمة عدم الثقة بين أي إدارة أو مجلس اتحاد كرة والمدرب، لافتًا إلى أن اتحاد الكرة تسرع بتصريحاته عن جلال ومدى استمراره، لا سيما بعد خسارة مصر ضد إثيوبيا.
وتابع الناقد الرياضي علي غنيم، أن فرصة استمرار المدرب ترتبط بمدى حدوث تغيير في مجلس اتحاد الكرة.
وأردف أن تراجع أداء المنتخب والأندية المصرية ناتج عن تراكمات عدة منذ سنوات، في ظل غياب فترة الراحة، والإعداد المناسب للاعبين، واللعب لمدة 12 شهرًا في السنة، مما يؤثر على جودة اللاعبين.
وأضاف أيضًا أن عدم التطوير الجيد للاعبين يعد أحد أسباب تراجع الكرة المصرية، معتبرًا أن أي تقصير من أي لاعب هو نتيجة ما تلقاه من المدرب خلال التدريب.
