الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

كيروش يودع المنتخب.. جدل "الليزر" يرافق إخفاق مصر بالتأهل للمونديال

كيروش يودع المنتخب.. جدل "الليزر" يرافق إخفاق مصر بالتأهل للمونديال

Changed

منتخب مصر
أضواء الليزر على الحارس الشناوي أمس - غيتي
احتلت الأحداث التي رافقت مباراة مصر والسنغال مساحة من الجدل على مواقع التواصل لا سيما بعد تعرض لاعبي منتخب الفراعنة لأضواء الليزر التي كانت الحدث الأبرز.

يعيش الشارع المصري حالة من الغضب والحزن، بعد أن أخفق المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس الثلاثاء، في التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 عقب الخسارة أمام السنغال بضربات الترجيح (3-1). 

واستطاع "أسود التيرانغا" التسجيل مبكرًا في المباراة، لكن الفراعنة صمدوا لشوطين إضافيين لتكون ضربات الترجيح هي الفيصل في البطاقة الإفريقية المؤهلة للمونديال بين المنتخبين، بعد أن كان المنتخب المصري قد نجح في الفوز باستاد القاهرة خلال مباراة الذهاب، بهدف يتيم أيضًا. 

مباراة وتأثير "الليزر"

ووصفت صحيفة "الأهرام" المصرية خوض منتخب الفراعنة المباراة بـ"الملحمة"، لا سيما بعد الضغط الجماهيري الهائل الذي تعرض له لاعبو المنتخب في استاد عبد اللاي واد بمدينة ديامنياديو، إذ تعمد مشجعو البلد المضيف لاستعمال أقلام "الليزر" بكثافة وعكسوا أضواءها على أعين لاعبي المنتخب المصري. 

وعانى النجم محمد صلاح ورفاقه من تأثير الليزر، الذي انعكس بوضوح على وجوههم خلال تسديدهم ضربات الترجيح، فأطاح صلاح بشكل غريب بكرته خارج الشباك، كذلك أحمد سيد "زيزو"، الذي سدد الكرة بطريقة "باهتة"، رغم تألقه خلال المباراة. 

وقالت صحيفة "تيلغراف" البريطانية: إنّ الليزر قد فجّر جدلًا كبيرًا بعد ضربة صلاح، وافتتحت صحيفة "ذا صن" صفحاتها بصورة صلاح وهو مغطى تمامًا بأضواء أقلام الليزر الفوسفورية اللون. 

الاعتداء على صلاح 

ولم تقف الأمور حد أضواء الليزر، إذ تعدى ذلك للاعتداء على صلاح ورفاقه، خلال توجه نجم ليفربول إلى غرف الملابس عقب نهاية المباراة، وأظهرت مقاطع الفيديو، رشق صلاح بعبوات المياه، ومحاولة عناصر الأمن حماية اللاعب ورفاقه حتى بلوغهم غرف تبديل الملابس. 

وأثارت أضواء الليزر احتجاجًا واسعًا من متابعي كرة القدم، تخطى حدود مصر، إذ سلطت الصحافة العالمية الضوء على تلك الأحداث التي رافقت المباراة، فقالت "ذا صن": "لا تكاد ترى صورة للاعبي منتخب مصر إلا والليزر على وجوههم". 

من جهته، كتب معلق رياضي أميركي على تويتر: "ما هذا الهراء؟ مشجعون يلقون بالليزر على اللاعبين الضيوف،خلال تصفيات كأس العالم لكرة القدم، فيقصى الفريق الزائر، ويفوز الفريق المضيف ويتأهل؟ فلتستبعد السنغال من المونديال. فما الرياضة الأخرى التي يمكن أن تتسامح مع هذا؟". 

أما صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فقالت: إنّ لاعبي مصر اضطروا لتحمل الاستهداف بعشرات أقلام الليزر على وجوههم، ولذلك لم يكن إهدار صلاح لضربة الجزاء بالمفاجئ أبدًا. كذلك ركزت صحيفة "أوليه" الأرجنتينية الشهيرة على الحادثة وتوقفت عند تعرض الحارس المصري محمد الشناوي للرشق بعبوات المياه خلال ضربات الترجيح.

وكان منتخب السنغال الأفضل في فترات كبيرة من المباراة ولا سيما في بدايتها، وبداية الشوط الإضافي الأول، وحال تألق الشناوي والمدافعين دون ترجمة ماني ورفاقه 3 فرص أكيدة، ورغم ذلك حاول المدرب البرتغالي كارلوس كيروش "سرقة" هدف، من خلال تبديلاته التي أجراها خصوصًا مع نزول "زيزو" الذي كاد يترجم فرصة محققة إلى هدف بعد عرضية رائعة من صلاح في الدقيقة 70. 

كيروش يودع المنتخب 

ورغم الإجماع الواسع على قدرات منتخب السنغال، ونجومه المحترفين بأغلبيتهم في أندية أوروبا إلا أن ما قوبل به منتخب مصر وسط 50 ألف مشجع سنغالي كان الجدل الأكبر على مواقع التواصل، في ظل إلقاء بعض الناشطين المصريين اللوم على الجهاز الفني بقيادة كيروش بسبب العقم الهجومي الذي رافق المنتخب طوال المباريات الأخيرة منذ نصف النهائي لبطولة إفريقيا في يناير/ كانون الثاني الماضي. 

وانتهى فعليًا عقد المنتخب المصري مع مدربه، الذي ودع الجمهور بكلمة دوّنها على تويتر، حيث قال كيروش: "لقد انتهى الحلم، فنحن بذلنا قصارى جهدنا، لكن ذلك لك يكن كافيًا اليوم". وأضاف: "أنا ممتن للاتحاد المصري إعطائي فرصة تدريب المنتخب، من أعماق قلبي، وبتواضع أتقدم بالتقدير  إلى كل لاعبي فريقي والجهاز المعاون" وتابع: "أشكركم بشدة، أنتم دائمًا في قلبي".

وأكمل كيروش: "أنا فخور جدًا بكم أيها الرفاق. أطيب تمنياتي وامتناني الكبير لجميع المشجعين المصريين". 

شكوى الاتحاد

وأوضح وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي الظروف التي أحاطت بالمباراة، وقال خلال اتصال له مع قناة محلية: "لن ألقي اللوم على الظروف فقط، ولكنها كانت صعبة جدًا جراء معاملة الجماهير، وكانت هناك اتصالات مكثفة مع سفيرة مصر في السنغال بوزارة الداخلية لتأمين المنتخب".

الوزير نفسه كان عرضة لانتقادات عنيفة طالته، جراء الإخفاقات التي تعرض لها المنتخب منذ خروجه من مونديال روسيا 2018، فيما اعتبر خلال تصريحه أن المنتخب لا يزال شابًا وأن فرصة العمل لمستقبل أفضل لا تزال ممكنة. 

وكانت صحف مصرية قد أكدت أمس، أن الاتحاد المصري للعبة تقدم بشكوى رسمية للاتحادين الإفريقي والعالمي ضد السنغال، حتى قبل المباراة، بسبب تعرض لاعبيه للعنصرية بعد ظهور لافتات مسيئة في مدرجات الملعب، كما قامت الجماهير بإرهاب اللاعبين من خلال إلقاء الزجاجات والحجارة عليهم أثناء عملية الإحماء، بحسب الشكوى. 

إضافة إلى ذلك، قال الاتحاد: إن حافلات البعثة المصرية تعرضت للاعتداء مما تسبب في تهشم زجاجها، وتعرض البعض لإصابات وجروح، وهو ما تم توثيقه بصور وفيديوهات تم إرفاقها مع الشكوى.

وسيكون محمد صلاح أبرز النجوم الغائبين عن المونديال بعد إخفاق المنتخب المصري بالتأهل لتنحصر مشاركات الفراعنة بالمونديال بثلاث مشاركات وهي خلال 1934 و1990 و2018. 

وفي مباراة أخرى جرت بالتوقيت نفسه، فرضت غانا نتيجة التعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله على ضيفتها نيجيريا، لتتأهل هي الأخرى إلى نهائيات كأس العالم مستفيدة من أفضلية التسجيل بملعب الخصم بعد تعادلها سلبًا على أرضها في الذهاب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close