الجمعة 31 مايو / مايو 2024

بعد رسالة النظام.. الأمم المتحدة قلقة من مسار المساعدات إلى سوريا

بعد رسالة النظام.. الأمم المتحدة قلقة من مسار المساعدات إلى سوريا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول موافقة النظام السوري على دخول المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى لمدة ستة أشهر (الصورة: غيتي)
اعترض "أوتشا" على شرطين غير مقبولين‭‭‭ ‬‬‬وردا في رسالة النظام السوري، بشأن استئناف استخدام معبر حدودي لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا،

أثارت الأمم المتحدة المخاوف أمس الجمعة، إزاء رسالة تلقتها من النظام السوري تسمح لها باستئناف استخدام معبر حدودي لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا، بعد أن انقضى أمد تفويض مجلس الأمن الدولي لاستخدام المعبر يوم الإثنين.

وفي مذكرة لمجلس الأمن اطلعت عليها "رويترز"، اعترض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على "شرطين غير مقبولين"‭‭‭ ‬‬‬وردا في الرسالة التي أرسلها النظام السوري يوم الخميس، والتي تحدد موافقته على عملية الأمم المتحدة.

لكن المكتب قال: إن "إذن الحكومة السورية يمكن أن يكون أساسًا للأمم المتحدة لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى الحدودي للمدة المحددة".

ولم تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى منذ انتهاء تفويض مجلس الأمن يوم الإثنين. ويتعين الحصول على تفويض من مجلس الأمن لأن النظام لم يوافق سلفًا على عملية الأمم المتحدة التي يتم بموجبها تقديم مساعدات للملايين في شمال غرب سوريا منذ عام 2014.

ووافق النظام السوري يوم الخميس على أن تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى لستة أشهر أخرى، ولكن بعدة شروط.

"قلق أممي"

وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول: "أولًا، شددت الحكومة السورية على أنه لا ينبغي للأمم المتحدة التواصل مع الكيانات المصنفة على أنها إرهابية.. ويجب على الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين الاستمرار في التعامل مع الأطراف المعنية من الدول وغير الدول، وفقًا لما تقتضيه العملية".

وقالت: إن مثل هذه المشاركة "لا غنى عنها للوصول الآمن وفي الوقت المناسب إلى المدنيين المحتاجين وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي".

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن مطالبة حكومة النظام بأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا وتسهيلها "لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة وغير عملي لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري غير موجودين" في تلك المنطقة.

التعاون والتنسيق

وأوضح النظام السوري في رسالته أن تسليم المساعدات يتعين أن يجري "بالتعاون والتنسيق الكاملين مع الحكومة السورية".

وكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقول: "ستحتاج الأمم المتحدة إلى التواصل لتوضيح أي إجراءات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا".

ويخشى السوريون الذين فروا من حكم رئيس النظام بشار الأسد أن يتمكن قريبًا الأسد من عرقلة وصول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الذي تعمل فيه دمشق على فرض نفوذها على مساعدة الأمم المتحدة في الشمال الغربي، آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوًا من التوصل إلى اتفاق يوم الثلاثاء لتجديد تفويض العملية بعد أن استخدمت روسيا حق النقض ضد التمديد المقترح لمدة تسعة أشهر. ولم تتمكن روسيا أيضًا من إقرار اقتراحها الخاص بتمديد العملية لمدة ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "قمنا بتخزين الكثير من المواد في المنطقة (شمال غرب سوريا) قبل الموعد النهائي. لذلك لدينا بالفعل مساعدات إنسانية، لكن من الواضح أننا نريد أن تسير الأمور بأسرع ما في وسعنا".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close