الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد عودته إلى أوكرانيا.. ماذا طلب الادعاء في جلسة استماع لبوروشنكو؟

بعد عودته إلى أوكرانيا.. ماذا طلب الادعاء في جلسة استماع لبوروشنكو؟

Changed

بوروشنكو يلقي التحية على أنصاره بعد وصوله إلى أوكرانيا (تويتر)
بوروشنكو يلقي التحية على أنصاره بعد وصوله إلى أوكرانيا (تويتر)
مثل الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو أمام المحكمة بعد وصوله إلى البلاد، حيث يواجه عقوبة السجن لـ15 عامًا بعد توجيه تهمة "الخيانة العظمى" له.

طلب الادعاء العام في أوكرانيا أمس الإثنين، كفالة بقيمة 35 مليون دولار، من الرئيس السابق بترو بوروشنكو بعد وصوله إلى البلاد، رغم أنه يواجه خطر التوقيف بتهمة "الخيانة العظمى"، فيما تصل العقوبة إلى السجن 15 عامًا.

وكان بوروشينكو الذي تولى رئاسة أوكرانيا بين عامي 2014 و2019، قد وضع قيد التحقيق بتهمة الخيانة، قبل أن يغادر البلاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وصباح الإثنين، وصل الرئيس السابق الذي يعد واحدًا من كبار أثرياء أوكرانيا إلى كييف من وارسو بعد غياب لمدة شهر، متعهدًا مساعدة الدولة السوفياتية السابقة لتجنب غزو روسي محتمل.

وبعد جلسة استمرت يومًا كاملًا في المحكمة للنظر في مسألة توقيفه أو تركه طليقًا بكفالة، أعلن القاضي المكلف بالقضية أوليكسي سوكولوف مساءً، إعلان قراره الأربعاء عند الساعة 13,00 بتوقيت غرينيتش.

"لم نخسر"

وخاطب بوروشنكو المئات من أنصاره الذين تجمّعوا أمام المحكمة، وسط طقس شديد البرودة قائلًا: إننا "لم نخسر أي شيء"، مضيفًا: "لم نفز بالحرب، ولا حتى بمعركة، لكننا بقينا على موقفنا".

وخلال الجلسة، طلب ممثل النيابة العامة كفالة مقدارها مليار هريفنيا (حوالي 30 مليون يورو)، وكذلك وضع سوار إلكتروني لبوروشنكو مقابل عدم احتجازه، وإلا سيتم إيداعه السجن.

وردّ الرئيس السابق بالتحدث عن "محاكمة موجزة"، وقال لممثل النيابة العامة: "كل كلمة قلتها للتو هي جريمة".

ومثل بوروشنكو (56 عامًا) أمام المحكمة إلى جانب محاميه وعدد من النواب، وقال إن "العدو على الأبواب ويريد أن يهزمنا ويمزّق بلدنا زارعًا الفتنة".

وكان بوروشنكو قد اتهم الرئيس الحالي بأنه أمر بإجراءات الدعوى المقامة عليه، "لصرف الانتباه" عن المشكلات التي تواجهها البلاد.

وتشتبه السلطات بأن بوروشنكو أقام خلال فترة رئاسته علاقات تجارية مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد ما يشكل فعل "خيانة عظمى"، فيما يرفض بدوره هذه الاتهامات.

والإثنين، اتهم المحققون بوروشنكو بالعمل مع الرجل الثري المؤيد لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك المقرب من الرئيس بوتين، لتسهيل شراء الفحم لشركات واقعة في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حربًا ضد كييف.

"محاكمة عادلة"

وفي بداية يناير/ كانون الثاني، قررت محكمة في كييف تجميد أصول الرئيس السابق الذي يملك خصوصًا شركة حلويات كبيرة اسمها "روشن"، وقناتين تلفزيونيتين.

بدوره، قال السناتور الأميركي كريس مورفي الذي وصل كييف الإثنين مع وفد من الكونغرس، إنه واثق من أن بوروشنكو "سيحصل على محاكمة عادلة" خلال لقاء مع وسائل إعلام أجنبية، مضيفًا أن لديه "مخاوف" من محاكمة "معارضين سياسيين" في أوكرانيا.

وتأتي عودة بوروشنكو في وقت تخشى فيه أوكرانيا من غزو روسي لبلادها، حيث حشدت الأخيرة قبل أشهر قواتها عند الحدود، وأجرى مئات من أفراد قوات المظليين الروسية تدريبات عسكرية.

وتنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري، لكنها تطالب الأميركيين والأوروبيين، التعهد بعدم قبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وهي مطالب مرفوضة حتى الآن.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة