الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد فضّ التظاهرات.. فتح مكتب رئيس سريلانكا اعتبارًا من الإثنين

بعد فضّ التظاهرات.. فتح مكتب رئيس سريلانكا اعتبارًا من الإثنين

Changed

مراسل "العربي" يتحدث عن أبرز المستجدات في سريلانكا بعد انتخاب رئيس جديد (الصورة: الأناضول)
استولى متظاهرون غاضبون من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، على المبنى الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في وقت سابق من هذا الشهر.

بعد يومين من تعيين رانيل ويكريميسنغه رئيسًا جديدًا للبلاد في سريلانكا، خلفًا للرئيس السابق، غوتابايا راجاباكسا، أكدت الشرطة أن المكتب الرئاسي المحاصر سيعاد فتحه يوم غد الإثنين، بعد أيام من فض التظاهرة المناهضة للحكومة عبر حملة عسكرية أثارت إدانات دولية.

واستولى متظاهرون غاضبون من الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة، على المبنى الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية في وقت سابق من هذا الشهر.

واضطر الرئيس السابق للفرار عندما اقتحم عشرات آلاف المحتجين مقرّه الرسمي، بعد تظاهرات استمرّت أشهرًا في كل أنحاء البلاد، مطالبين باستقالته بسبب الأزمة الاقتصادية.

عملية لاستعادة مقر أمانة الرئاسة

واقتحمت عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية المقر الرئاسي بعد منتصف ليلة الجمعة السبت مسلّحين بهراوات وأسلحة بناء على أوامر من خليفة رجاباكسا، رانيل ويكريميسينغه.

وجرح 48 شخصًا على الأقل واعتقل تسعة في العملية، إذ فككت قوات الأمن الخيم التي أقامها المتظاهرون أمام القصر الرئاسي في وقت سابق.

وصرّح مسؤول في الشرطة، اليوم الأحد، أن "المكتب جاهز لإعادة فتحه ابتداء من الإثنين"، مضيفًا أن خبراء الطب الشرعي زاروا المقر لجمع أدلة عن الأضرار التي سببها المحتجون.

وأضاف المسؤول، أن "حصار المقر الذي بدأ في التاسع من مايو/ أيار رُفع الآن".

وأدانت الحكومات الغربية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ويكريميسينغه لاستخدامه العنف ضد المتظاهرين العزل الذين كانوا أعلنوا عزمهم على إخلاء الموقع في وقت لاحق الجمعة.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة نهال تلدوا أن المتظاهرين أحرار في مواصلة تظاهراتهم في موقع مخصص قرب مكتب الرئاسة.

وقال تلدوا الأحد: "يمكنهم البقاء في موقع الاحتجاج الرسمي. وقد تفتح الحكومة حتى أماكن قليلة أخرى للمتظاهرين في المدينة".

ما هي مطالب المتظاهرين؟

وجاءت العملية العسكرية لإفراغ المقر الرئاسي ومحيطه القريب بعد أقل من 24 ساعة من أداء ويكريميسينغه اليمين الدستورية وقبل تشكيل حكومة جديدة بقليل.

لكن رغم فرض حالة الطوارئ من قبل الرئيس الجديد، إلا أن هذا الأخير يواجه رفضًا شعبيًا، على اعتبار أنه جزء من المنظومة التي أدت إلى انهيار البلاد.

وعن مطالب المعتصمين لإنهاء احتجاجاتهم، أشار مراسل "العربي"، الجمعة الماضية، إلى رغبتهم في المقام الأول برحيل الرئيس الجديد أسوة بسلفه.

كما طالبوا أيضًا بإجراء انتخابات مبكرة بعد عام تفرز منظومة جديدة، مع إجراء تعديلات دستورية، بعد أن قام الرئيس السابق بتغيير مواد في الدستور منحت رئيس البلاد صلاحيات كبرى على حساب الحكومة، بحسب المراسل.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close