الثلاثاء 19 مارس / مارس 2024

بعد ليلة صاخبة.. موظف ياباني يفقد "يو إس بي" تحتوي على بيانات سكان مدينة بأكملها

بعد ليلة صاخبة.. موظف ياباني يفقد "يو إس بي" تحتوي على بيانات سكان مدينة بأكملها

Changed

صورة تعبيرية لرجل يحمل "يو إس بي" – تويتر
صورة تعبيرية لرجل يحمل "يو إس بي" – تويتر
كشف عامل ياباني أنه فقد جهاز ذاكرة خزنت عليه، الأسماء والعناوين وتواريخ الميلاد والتفاصيل الضريبية لـ 460 ألف شخص.

اضطرت مدينة في اليابان إلى الاعتذار من جميع سكانها بشكل رسمي، بعد أن اعترف أحد العاملين بأنه فقد شريحة ذاكرة USB تحتوي على بيانات شخصية لنحو نصف مليون نسمة، عقب قضائه ليلة صاخبة مليئة بالكحول.

وبحسب "الغارديان"، صرح مسؤولون في أماغاساكي، غربي اليابان، بأن الرجل الذي لم يكشف عن هويته هو موظف خاص تم تعيينه للإشراف على مدفوعات إغاثة كوفيد-19 للأسر المحلية، وحصل على شريحة الذاكرة من مكاتب المدينة لنقل البيانات إلى مركز اتصالات في أوساكا القريبة. 

لكنه بعد مغادرته مكان العمل يوم الثلاثاء الفائت، قرر الموظف أن يخرج ويشرب الكحول مع زملائه في مطعم محلي بمدينة أماغاساكي، ليدرك وهو في طريق العودة إلى منزله أن الحقيبة التي تحتوي على الـ"يو إس بي" مفقودة.

ومع فقدان الحقيبة، فقدت معها المعلومات الشخصية لجميع سكان أماغاساكي البالغ عددهم 460 ألفًا، وقد أبلغ الموظف الشرطة بما حصل معه صباح اليوم التالي.

وتضمنت بيانات السكان معلومات بالغة الأهمية مثل، أسمائهم وعناوينهم وتواريخ ميلادهم، بالإضافة إلى تفاصيل مدفوعات ضريبة الإقامة وأرقام الحسابات المصرفية لمن يتلقون استحقاقات الأطفال ومدفوعات الرعاية الاجتماعية الأخرى، وفقًا للصحيفة.

ردًا على ما حصل، عقد مسؤول رفيع المستوى في بلدية أماغاساكي مؤتمرًا صحافيًا صرّح فيه: "نحن نأسف بشدة لأننا أسئنا بثقة المواطنين في إدارة المدينة". 

لكنه طمأنهم أيضًا بأن جميع المعلومات على الشريحة مشفرة ومحمية بكلمة مرور، ولم ترد تقارير بعد عن تسرب البيانات.

بدورها، أصدرت سلطات المدينة بيانًا أكدت فيه أنها ستحرص على ضمان أمن معلومات السكان عند التعامل مع البيانات الإلكترونية، وأردفت: "سنعمل  بجد على استعادة ثقة سكاننا من خلال زيادة الوعي بأهمية حماية المعلومات الشخصية".

في المقابل، أثارت حادثة منطقة Amagasaki مخاوف لدى السكان والنشطاء من استخدام هذه البيانات في حال وقعت بالأيادي الخطأ في ابتزاز السكان أو الولوج إلى حسابات مصرفية تابعة لهم.

كما سلطت هذه القضية الضوء على استخدام بعض المؤسسات الرسمية اليابانية للتكنولوجيا التي "عفا عليها الزمن" مثل شريحة الذاكرة بوقت يمكن اعتماد أساليب أكثر أمان وحداثة.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close