الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد مبادرة الحوثي.. هل تلتزم أطراف الصراع بهدنة عيد الأضحى في اليمن؟

بعد مبادرة الحوثي.. هل تلتزم أطراف الصراع بهدنة عيد الأضحى في اليمن؟

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مبادرة الحوثيين بفتح طريق فرعي في تعز من جانب واحد (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبر الباحث في الشأن السياسي أكرم الحاج في حديث إلى "العربي" أن "حرمة عيد الأضحى المبارك هي التي ستهدئ الوضع بين الأطراف اليمنية".

في خطوة قالت إنها تهدف إلى تخفيف معاناة سكان محافظة تعز في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في تعز بمناسبة عيد الأضحى، واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيس بالمحافظة.

وخلال مؤتمر صحفي، أكد رئيس وفد الحوثيين المفاوض يحيى الرازمي أن فتح طريق 50-60 الدفاع الجوي، دليل على جدية الحوثيين في تخفيف معاناة أبناء تعز.

وبعد نحو أسبوع من مغادرته، وصل وفد الحوثيين المشارك في الجولة الثانية من مفاوضات عمّان إلى مطار صنعاء على متن طائرة أممية.

ويعزو الوفد عودته إلى عدم حضور الطرف الحكومي المفاوضات كما يقول.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة مؤخرًا أن ممثلي الصراع اليمني في لجنة التنسيق العسكرية المجتمعين في عمّان اتفقوا  على الالتزام بتثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى.

ويقول الباحث في الشأن السياسي أكرم الحاج لـ"العربي": إن "حرمة عيد الأضحى المبارك هي التي ستهدئ الوضع بين الأطراف اليمنية، ولن تستغل خلال أيام العيد"، مشيرًا إلى تردي الوضع الأممي في ظل فشل 4 مبعوثين أممين في التوصل إلى حلول.

إلى ذلك، تواصل الأطراف المتصارعة في اليمن تبادل الاتهامات بمئات الخروق في محافظات تعز والحديدة والضالع والحجة وصعدة والجوف ومأرب، ما يعد مؤشرًا سلبيًا لا يشجع على استمرار النقاش وقد يقطع الطريق أمام تجديد الهدنة الإنسانية، وفقًا لمراسل "العربي".

وكان مجلس الحكم التابع للحوثيين لوح الخميس، بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف السعودي الإماراتي بعدم تنفيذ جميع بنودها، معتبرًا أن ذلك "مؤشر سلبي لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة".

وشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، واصفًا ذلك بأنه "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلًا".

"الهدنة الأممية في اليمن"

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسميًا أواخر الشهر الماضي رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة.

وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمّان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع الشهر الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف المعابر الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الصراع.

ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن غروندبرغ، تمديد الهدنة لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء فعاليتها.

وفي 1 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close