الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

بعد مباراة مثيرة مع "الأحمر" العماني.. العراق بطلًا لـ"خليجي 25"

بعد مباراة مثيرة مع "الأحمر" العماني.. العراق بطلًا لـ"خليجي 25"

Changed

نافذة إخبارية تتناول حادثة التدافع بمحيط ملعب البصرة قبل ساعات من مباراة "خليجي 25" النهائية (الصورة: الأناضول)
حصد أسود الرافدين اللقب للمرة الرابعة في تاريخ البطولة إثر فوزهم على عمان بثلاثة أهداف لاثنين على استاد "البصرة الدولي".

توج العراق بطلًا للنسخة 25 من كأس الخليج لكرة القدم الخميس عقب انتصاره في المباراة النهائية على عمان بثلاثة أهداف لاثنين بعد التمديد، على أرض استاد "البصرة الدولي". 

وقد بدأ اللقاء بتحفظ واضح من الجانبين وسط سيطرة نسبية وانتشار أفضل للمنتخب العراقي الذي انتظر مرور الدقائق العشر الأولى ليبادر إلى الهجوم بمحاولات لم تشكل أي خطورة.

مباراة مثيرة

ونجح لاعب الوسط إبراهيم بايش في تسجيل هدف لفريقه عند الدقيقة 24 من كرة تسلمها خارج حدود جزاء الخصم قبل أن يُسددها مباغتة عن يمين الحارس العماني إبراهيم المخيني.

وبعد هدفه الأول، تراجع المنتخب العراقي وانحصر اللعب في منتصف الملعب حتى نهاية مجريات الشوط الأول.

سجل المنتخب العراقي الهدف الأول عند الدقيقة 24 من المباراة- الأناضول
سجل المنتخب العراقي الهدف الأول عند الدقيقة 24 من المباراة- الأناضول

وفي الشوط الثاني غابت الجماعية عن أداء المنتخب العراقي الذي اعتمد لاعبوه على الحلول الفردية والتسرع في إنهاء الهجمات، في حين بدأ العمانيون بمحاولة إيجاد فرص خجولة لتعديل النتيجة.

وفي الدقيقة 82، اخترق لاعب الفريق العماني صلاح اليحيائي دفاع العراق ليتعرض لعرقلة احتسب على إثرها ركلة جزاء كانت كفيلة أن تمنح "الأحمر" التعادل، لكن الحارس هاشم حسن تصدى لكرة جميل اليحمدي وحافظ على تقدم "أسود الرافدين". 

هدف التعادل

ومع حلول الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل ضائع من عمر المباراة الأصلي، عاد الحكم الرئيسي ليُعلن عن ركلة جزاء ثانية بمساعدة تقنية "الفار"، أحرز اليحيائي منها هدف التعادل وذهب بالنهائي إلى الأشواط الإضافية.

وفي الشوط الإضافي الثاني، سجل العراق هدفًا ثانيًا عبر أمجد عطوان من علامة الجزاء في الدقيقة 11، قبل أن يرد العمانيون سريعًا بهدف التعادل من رأسية جميلة لمنذر العلوي بعد دقيقتين فقط.

حصد المنتخب العراقي اللقب الرابع في تاريخ مشاركاته بالبطولة الخليجية- الأناضول
حصد المنتخب العراقي اللقب الرابع في تاريخ مشاركاته بالبطولة الخليجية- الأناضول

لكن مناف يونس منع الوصول إلى ركلات الترجيح حيث ارتقى لكرة عالية وسجل هدف العراق الثالث في مرمى عمان في الدقيقة الثانية من الزمن بدل الضائع.

وخرج المشجعون العراقيون إلى الشوارع للاحتفال بفوز منتخب بلادهم. وهذا اللقب هو الرابع للمنتخب العراقي في تاريخ مشاركاته بالبطولة الخليجية بعد أعوام 1979 (بنظام التجمع)، و1984 بالفوز على قطر بركلات الجزاء (4-3)، و1988 (بنظام التجمع).

تدافع جماهيري قبيل المباراة النهائية

وأقيمت المباراة النهائية للبطولة بعد حادثة التدافع في محيط ملعب "جذع النخلة" بالبصرة التي أدت إلى وفاة شخص وإصابة العشرات. 

وكان آلاف العراقيين قد بدؤوا في الوصول إلى الملعب في ساعات الفجرالأولى لحضور النهائي. ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور ترصد وصول آلاف الجماهير في اوقات مبكرة لحجز مقاعد داخل الملعب ما أدى إلى لتدافع الشديد.

وكان محافظ البصرة قد لوّح بإلغاء المباراة ونقلها إلى أرض محايدة جراء الحادثة، لكن اتحاد اللعبة المحلي قال في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية: إن "المباراة النهائيّة لبطولة خليجي زين بصرة 25، بين منتخبي العراق وعمان، قائمة في موعدها المحدد في الساعة السابعة مساءً بملعب البصرة الدولي"، مشيرًا الى أنها "ستكون مسك الاختتام للبطولة التي نالت الثناء من قبل الجميع".

وطلب اتحاد اللعبة من الجمهور "عدم الحضور إلى ملعب المباراة، لامتلاء مدرجاته بالكامل، وذلك من أجل تنظيم المباراة بالشكلِ الأمثل في اختتام البطولة".

وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، قد أعلن إغلاق بوابات ملعب "جذع النخلة" الذي يتسع لـ65 ألف مشجع، بعد امتلائه بالجماهير. وأكد أنه "لن يتم السماح لأي أحد بالدخول بعد إغلاق بوابات الملعب".

كما وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رسالة إلى أهالي البصرة آملًا منهم "الحرص على إجراء المباراة النهائية بالروح الوطنية العالية، وتقديم العون والمؤازرة لإخوانهم في الجهات المعنية في إطار إنهاء بطولة خليجي 25 بأجمل وجه".

أرقام قياسية

وقد حضر مباريات كأس الخليج العربي قبل مباريات الدور نصف النهائي أكثر من نصف مليون مشجع، حسب ما أعلن رئيس اللجنة الإعلامية لخليجي 25، وهو رقم قياسي جديد حققته هذا الدورة ليكون الأعلى في تاريخ كؤوس الخليج حتى الآن.

وكانت اللجنة المنظمة حاولت تفادي التدافع الذي جرى اليوم عبر نصب 14 شاشة عملاقة في أنحاء البصرة للتخفيف من الازدحام على بوابات الملعب الذي شهد المباراة النهائية. كما فتحت ملعب الميناء أمام المشجعين لحضور المباراة النهائية.

ورأى مستشار المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية سرمد البياتي أنه كان بالإمكان تفادي التدافع الذي وقع اليوم.

ولفت في حديث إلى "العربي" من بغداد إلى أن العراق يشهد العديد من الأحداث حيث تجتمع حشود بشرية، واعتبر أنه كان يتوجب وضع أطواق بشرية دائرية مغلقة من قوى الأمن والشرطة والجيش وبالتالي تمنع دخول المشجعين من غير حاملي التذاكر إلى الملعب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close