الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد مرور 10 سنوات.. سوريون يحيون ذكرى هجوم الغوطة الكيميائي

بعد مرور 10 سنوات.. سوريون يحيون ذكرى هجوم الغوطة الكيميائي

Changed

زاوية في "الأخيرة" تستعرض مرور عشرة أعوام على مجزرة النظام السوري بالأسلحة الكيميائية في الغوطة (الصورة: غيتي)
أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، الإثنين، أنّ "صور هذا الهجوم الكيميائي الرهيب لا تزال تطاردنا".

يحيي سوريون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام الإثنين الذكرى العاشرة لهجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية قرب دمشق اتهم النظام بتنفيذه وأودى بأكثر من 1400 شخص.

ومنذ مساء أمس الأحد، نظّم أهالي الضحايا وناشطون ومسعفون تجمعات في مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا لإحياء ذكرى الهجوم.

وشارك عدد من الناجين ذكرياتهم الأليمة في عفرين شمال سوريا، بينما جسّدت مسرحية للأطفال المأساة التي طبعت ذلك اليوم.

وقال محمّد دحلة، وهو أحد الناجين لوكالة "فرانس برس": "نقيم هذه الفعالية ليس لنتذكر نحن المجزرة، فهي تعيش في ذهننا بشكل يومي".

وأضاف: "سنبقى مصرّين على محاسبة بشار الأسد المجرم المسؤول عن المجزرة"، وعبّر عن أسفه لتنفيذ النظام السوري "غيرها من المجازر في ما بعد نتيجة تخاذل العالم".

"هجوم صدم العالم"

ووقع هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس/ آب 2013 في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام (الغوطة الغربية)، أبرز معاقل الفصائل المعارضة آنذاك قرب العاصمة، واتهم المعارضة النظام السوري بتنفيذه.

وتمّ على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام والأسابيع اللاحقة تداول عشرات مقاطع الفيديو لجثث أطفال ونساء ورجال صدمت العالم، وأكدّ ناشطون أن عائلات بكاملها قضت في ذلك.

وأعلنت الولايات المتحدة في نهاية الشهر نفسه أنها على "اقتناع" بأن النظام السوري مسؤول عن الهجوم الذي أوقع 1429 ضحية بينهم 426 طفلًا.

ونشرت الأمم المتحدة في 16 سبتمبر/ أيلول تقريرًا لخبرائها الذين حققوا في الهجوم، يتضمن "أدلة واضحة" على استخدام غاز السارين.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما اعتبر في تصريحات في بداية الحرب السورية أن استخدام الأسلحة الكيميائية "خط أحمر".

وكان على وشك شنّ ضربات عقابية ضد دمشق، لكنه تراجع. وأبرمت بلاده في سبتمبر من العام ذاته، اتفاقًا مع روسيا حول تفكيك الترسانة الكيميائية التابعة للنظام السوري.

واستعاد المسعف محمّد سليمان، ابن بلدة زملكا في الغوطة، الذي فقد خمسة من أفراد عائلته، تفاصيل يوم الهجوم.

وقال لفرانس برس: "قرابة الساعة الثانية والنصف تقريبًا، جاءتنا إشارة عبر الأجهزة اللاسلكية عن وقوع قصف كيميائي في مدينة زملكا، توجهت إلى المكان، فوجدت عددًا كبيرًا من المصابين والشهداء، كأنه يوم القيامة، مشهد لا يوصف".

"لم يجد أحدًا من عائلته"

ويروي أنه بعدما توجّه إلى منزل عائلته، لم يجد أحدًا. في هذه الأثناء، طُلب من جميع السكان إخلاء المنطقة ودخل المسعفون الذين يرتدون ألبسة وقائية فقط.

وفي مركز طبي قريب من المنزل، "وجدت أبي وسكانا من الحي وقد وضعت على جثثهم أرقام من دون أسماء، أذكر أن رقم أبي كان 95. وضعت الأسماء على الجثث التي تعرفّت عليها من سكان الحي". وظهر لاحقًا أن شقيقه وزوجة شقيقه الآخر مع اثنين من أولادها، قضوا في الهجوم.

وتابع: "حفرنا مقبرة جماعية تتسّع لمئات الأشخاص، وقمنا بدفن الجثث قرب بعضها، يفصل بين الواحدة والأخرى حوالي خمسة سنتيمترات".

والإثنين، أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون، أنّ "صور هذا الهجوم الكيميائي الرهيب لا تزال تطاردنا".

وقالت في بيان إنّ "نظام الأسد، بدعم من روسيا، يأمل أن ينسى العالم الفظائع المرتكبة في سوريا. لكنّنا لن ننسى".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close