الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد مظاهرة داعمة لمهسا أميني.. إيران تستدعي القائم بالأعمال السويدي

بعد مظاهرة داعمة لمهسا أميني.. إيران تستدعي القائم بالأعمال السويدي

Changed

نافذة على "العربي" حول ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران والموقف الرسمي من التطورات (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" من طهران بأن الاحتجاجات المعارضة التي وصفتها الحكومة بـ"الفوضى" مستمرة، لكنها آخذة بالتراجع.

لا تزال قضية الفتاة الإيرانية مهسا أميني، التي توفيت بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب في إيران، وفجرت احتجاجات واسعة النطاق في البلاد تتفاعل في الخارج آخذة صدى كبيرًا في الغرب.

وبعد خروج مظاهرة مناهضة أمام سفارتها في العاصمة ستوكهولم، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة القائم بالأعمال السويدي في طهران للاحتجاج على تلك المظاهرة.

شعارات مناهضة لإيران

وانطلقت المظاهرة أمام سفارة طهران في ستوكهولم، وظهر محتجون وهم يكتبون شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية على خلفية حادث مقتل الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما الأسبوع الماضي، بعد أن اعتقلتها "شرطة الآداب" لارتدائها "ملابس غير لائقة". كما خرجت احتجاجات على وفاة أميني في كندا وهولندا أمس الخميس.

واندلعت احتجاجات في أنحاء إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، إثر وفاة أميني بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الآداب" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء، أسفرت عن مقتل 26 شخصًا، بحسب التلفزيون الرسمي، الجمعة، بينما قالت منظمات غير حكومية إن عدد القتلى ارتفع إلى 50 شخصًا.

كما أوقفت القوى الأمنية الإيرانية ناشطين بارزين في المجتمع المدني وصحافيًا لعب دورًا أساسيًا في كشف قضية وفاة الشابة أميني.

وأثارت الحادثة غضبًا شعبيًا واسعَا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

فيما أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الخميس، أن تحقيقًا سيفتح بخصوص وفاة الشابة أميني.

وخرجت مسيرات نظمتها السلطات الإيرانية في عدة مدن بالبلاد الجمعة، حيث طالب متظاهرون بإعدام المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

"قوة إيران"

وعقب ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني، أن المظاهرات المؤيدة للحكومة التي خرجت الجمعة، تظهر قوة الجمهورية الإسلامية.

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من طهران حازم كلاس بأنّ الاحتجاجات المعارضة التي وصفتها الحكومة بـ"الفوضى" آخذة بالتراجع إلى حد ما هذه الليلة، مشيرًا إلى تصريح للرئيس الإيراني فور وصوله من نيويورك قال فيه: "إنّ صوت المحتجين قد نسمعه، لكن لن نتساهل مع تدمير الممتلكات في البلاد".

ولفت المراسل إلى أنّ كلام رئيسي جاء عقب تصريح كثير من المؤسسات الإيرانية بضرورة التمييز بين المتظاهرين السلميين الذين يطالبوا بمتابعة قضية أميني وبين من يسعون للفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار.

قلق أممي

إلى ذلك، كشف متحدث باسم الأمم المتحدة بأنّ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، الذي التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش أشغال الجمعية العامة أمس الخميس، قد "ناقش معه قضايا حقوق الإنسان".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين: إنّ المنظمة قلقة إزاء "التقارير عن مواجهة الاحتجاجات السلمية بالاستخدام المفرط للقوة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى".

وأضاف دوجاريك: "ندعو قوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، ونناشد الجميع ممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد".

وخلال الجمعة فقط، نظمت مظاهرات احتجاجية في عدد من البلدان الغربية دعمًا لمطالب الحريات في طهران، أبرزها في كندا، وألمانيا، وهولندا، والولايات المتحدة.

وقام بعض المشاركين من النساء والرجال بقص خصلات شعورهم خلال التجمعات، رفضًا لسياسات تطبيق ارتداء الحجاب الصارمة في إيران.

وأمام التطورات في إيران، فإنه يخشى أن تمتد الاحتجاجات أكثر، ولا سيما أنها تعد الأوسع التي تشهدها إيران منذ تلك التي اندلعت عام 2019 على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات وأدت إلى صدامات أوقعت 1500 قتيل، وفقًا لوكالات إخبارية عالمية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close