أقدم أهالي مدينة سيدي براني الواقعة في محافظة مطروح، شمال غربي مصر، على قطع الطريق التي تربط المحافظة بمدينتي بور سعيد، والسلوم احتجاجًا على مقتل شاب من المدينة على يد ضابط في الشرطة.
وقالت شبكة "مدى مصر": إن أهالي المدينة شيعوا "حفيظ حويا عبد ربه"، البالغ من العمر (35 عامًا) اليوم الأربعاء، بعد مقتله مساء أمس الثلاثاء، إثر إصابته بعدة رصاصات أطلقها عليه ضابط شرطة عقب مشادة كلامية بينهما.
وحصلت الحادثة بعدما رفض الضحية الامتثال لأوامر الضابط بتوقيفه أمام معرض سيارات يمتلكه بالمدينة، بحسب ثلاثة مصادر من أهالي المدينة.
ضابط يقتل مواطن بثلاث رصاصات داخل سوبر ماركت في سيدي براني اثر مشادة كلامية بينهم.. الاهالي هجموا علي قسم البوليس وقطعوا الطريق pic.twitter.com/ffehv9jES4
— T. Hashem (@T_Hashem) July 12, 2023
محاولة لتهدئة غضب الأهالي
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخلًا لقوة من الجيش لتهدئة غضب أهالي المدينة الذين توجهوا عقب مقتل الشاب إلى قسم للشرطة في المنطقة.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الشاب يلقب بـ"فرحات المحفوظي" نسبة لانتمائه إلى قبيلة "المحافيظ" الشهيرة في المحافظة، في حين نقل موقع "العربي الجديد" عن شهود تأكيدهم هجوم الأهالي على قسم الشرطة بعد مقتل "المحفوظي"، وإخراجهم لعدد من السجناء الموقوفين هناك.
مدينه سيدي براني في محافظه مرسي مطروح فيها قلق من امبارح والعرب محاصرين قسم الشرطه..بسبب قتل احد تجار السيارات بعد اطلاق النار عليه من ظابط pic.twitter.com/WrzjnsPgGk
— khaled جاسر 🪙🎯 (@mr_MM__) July 12, 2023
وكانت شبكة "مدى مصر " قد نقلت عن مصدر من عشيرة "المحفوظي"، أن مدينة سيدي براني تشهد حملات تفتيش أمنية من حين لآخر، مضيفًا أن فرحات كان موجودًا أمام محال يمتلكها بالمدينة، واشتبه به ضابط الشرطة وأوقفه، فرفض الاستجابة إليه بحجة عدم وجود مبرر لتوقيفه، فأطلق الضابط الرصاص عليه، فيما حددت مديرية الصحة بالمحافظة سبب وفاة فرحات في "طلق ناري متفرق بالجسم".
وتأتي الحادثة بعد أيام قليلة على مقتل أم وإصابة أطفالها وزوجها في مجمع "مدينتي" الفاخر والقريب من القاهرة، عل يد ضابط تابع للقوات المسلحة.
وكان الشارع المصري قد فجع بحادث دهس الصيدلانية وزوجها وأطفالهما، من قبل أحد الضباط في المجمع السكني الشهير، ليتضح بعدها بحسب وسائل إعلام محلية، أن الأخير وهو جار تلك الأسرة قد ثار غضبه بسبب خدش سيارته من قبل أحد أطفال تلك العائلة.
ومع أنّ العائلة توجهت إلى الضابط للاعتذار منه، إلا أنّ ذلك لم يمنعه من أن يركب سيارته، ويدهسهم جميعًا.