بعد انخفاض كبير صباح اليوم الأربعاء، أمام الدولار الأميركي، تخطى الحديث عن الجنيه المصري الشارع المحلي، واحتل المرتبة الأولى بالتداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وبلدان عربية أخرى.
وفي تعاملات سابقة، وصل سعر الدولار الأميركي الواحد إلى أكثر من 32 جنيهًا في مستوى قياسي وغير مسبوق، قبل أن تظهر بيانات رفينيتيف ظهر اليوم ارتفاعًا إلى 29.60 أمام الدولار.
المواطن المصري يمر بكارثة وليس بأزمة #غلاء_الاسعار #الدولار#الجنيه_المصري
— aya sami (@yoyo_sam) January 11, 2023
وعبر عدد من الناشطين المصريين عن مخاوفهم من أن تكون البلاد متجهة إلى "السيناريو اللبناني"، حيث فقدت العملة المحلية هناك أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار الأميركي، منذ خريف عام 2019.
وكانت مصر ترزح تحت وطأة ضغوط مالية، قبل أن تعصف الحرب في أوكرانيا بعائدات السياحة وترفع تكلفة استيراد السلع الأولية وتدفع المستثمرين الأجانب إلى سحب أكثر من 20 مليار دولار من الاقتصاد.
الندرة في مش في #الدولار 📈الندرة في الانتاج المحلي و حكر الانتاج و التصنيع على فئات معينة طول ما في ندرة في السلع #الجنيه_المصري هيفضل في هذا الاتجاه 📉 #العرض_و_الطلب
— Ahmed Hamdy أحمد حمدي (@ahmed_hamdy83) January 11, 2023
وانعكس ذلك على ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأدوية، لاسيما أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أشار في بيانته أمس إلى أن معدل التضخم في مصر ارتفع في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى 22%، وهو أعلى مستوى منذ أواخر 2017.
وتحسر بعض الناشطين على قيمة الجنيه المصري، في بلاد تملك موارد كبيرة، فاستعادوا تاريخ قوة الجنيه على امتداد القرن الماضي، وقوة أدائه في الأسواق.
من زمان فات | لوحة تظهر سعر #الدولار يساوي 32 قرشًا وقد تخطى اليوم الـ ٣٢ جنيه pic.twitter.com/BUi67UCIOI
— محمود سالم - Mahmoud Salem (@DrMahmoudSalemE) January 11, 2023
وأظهرت بيانات الجهاز والمركزي للتعبئة العامة والاحصاء، ارتفاعًا بأسعار الحبوب والخبز بنسبة 58%، وبلغ ارتفاع معدلات أسعار الملابس 16%، أما تكاليف المواصلات والنقل فسجلت ارتفاعًا بنسبة 17%، فيما سجلت المطاعم 33%.
ويلقي انخفاض قيمة العملة المحلية بظلاله على الاقتصاد المصري، فمصرف "غولدمان ساكس" اعتبر أن ارتفاع معدلات التضخم يأتي نتيجة لتراجع قيمة الجنيه المصري في السوق الموازية، الأمر الذي أدى إلى تكدس البضائع في الموانئ وسط شح في الدولار.