أدان البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، "بشدّة"، التفجير الذي استهدف مسجدًا في المقرّ العام للشرطة الباكستانية في بيشاور، وأسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل، وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنه.
واعتبرت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أنّ هذا الاعتداء "مأساوي ومفجع"، مشدّدة على أنّه "لا يمكن تبرير الإرهاب". كما قالت إن "استهداف أشخاص في دور للعبادة أمرٌ لا يُغتفر".
وكان 300 إلى 400 شرطي يؤدّون الصلاة في المسجد الواقع داخل المقرّ العام الخاضع لحراسة مشدّدة، حين دوّى الانفجار أمس الإثنين.
وأوضح المتحدث باسم مستشفى "ليدي ريدينغ" في مدينة بيشاور محمد عاصم، أنه لا يزال هناك 53 مصابًا يتلقون العلاج في المراكز الصحية.
ردًا على عمليات الشرطة
وأفاد قائد الشرطة المحليّة، بأنّ الهجوم أتى ردًا على عمليات شنّتها القوات الباكستانية مؤخّرًا ضدّ جماعات مسلّحة.
وبحسب مسؤولين أمنيين، فإن الانتحاري كان متواجدًا في الصف الأمامي خلال صلاة الظهر، عندما فجّر نفسه بين المصلين.
قتلى وجرحى في انفجار داخل مسجد بمقر الشرطة الباكستانية في مدنية بيشاور شمالي غرب البلاد#باكستان pic.twitter.com/ao0X3ZQZlE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 30, 2023
وخلال زيارته موقع الحادثة للإشراف على عمليات الإغاثة، توعد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بملاحقة من يقف خلف التفجير، واصفًا الهجوم بـ"الإرهابي".
وازدادت الهجمات على مراكز الشرطة ودورياتها ونقاط التفتيش، التي تنصبها في مدينة بيشاور، الواقعة على بُعد حوالي 50 كيلومترًا من الحدود مع أفغانستان، منذ أن استعادت حركة طالبان السلطة في كابُل في أغسطس/ آب 2021.