أعلنت أذربيجان، اليوم الإثنين، أنّ سفارتها في إيران ستوقف بشكل مؤقت نشاطاتها، بعد ثلاثة أيام على استهدافها بهجوم أدى إلى مقتل شخص، وإصابة اثنين.
والجمعة، استهدف هجوم مسلّح مقر السفارة الأذربيجانية في العاصمة الإيرانية طهران، حيث قتل مسلّح برشاش كلاشنيكوف مسؤولاً يتولى الحفاظ على الأمن في سفارة أذربيجان بطهران، وجرح حارسين، قبل أن تعتقله الشرطة الإيرانية.
وفي حين كشفت التحقيقات الأولية أن دوافع الهجوم كانت "شخصية"، وفقًا لطهران، نددت باكو بالهجوم على بعثتها الدبلوماسية، الذي وصفه رئيسها إلهام علييف بـ"العمل الإرهابي".
لحظة الهجوم على السفارة الأذربيجانية في العاصمة الإيرانية #طهران 👇#إيران #أذربيجان pic.twitter.com/oMBKVirNTx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2023
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية آيكسان حجي زاده لوكالة "فرانس برس": إنّ "عمل سفارة أذربيجان توقّف مؤقتًا بعد إجلاء الموظفين وعائلاتهم من إيران".
وأضاف المتحدث أنّ "هذا لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أنّ القنصلية العامة الأذربيجانية في مدينة تبريز في شمال غربي إيران "تواصل عملها".
اقتراح إيراني بتحقيق مشترك
وأعرب الرئيس الأذربيجاني في محادثة هاتفية السبت مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، عن أمله في أن "يخضع هذا العمل الإرهابي لتحقيق شامل".
واقترح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن تقوم المؤسسات الأمنية في البلدين بالتحقيق في الهجوم بالتعاون الوثيق فيما بينها، من أجل توضيح الأبعاد المختلفة للحادث، خلال اتصال له مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف، يوم السبت.
وكانت شرطة طهران كشفت أن المهاجم هو رجل إيراني متزوّج من أذربيجانية، وتشترك إيران وأذربيجان حدوديًا، ويعيش عدد كبير من المواطنين الأذربيجانيين في إيران.
ويهيمن الفتور تقليديًا على العلاقات بين باكو وطهران، إذ إن إيران تتوجس من التعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل التي تعد مزوّدًا مهمًا للأسلحة إلى باكو، وتخشى أن تستخدم تل أبيب الأراضي الأذربيجانية للتحرّك ضد إيران.