السبت 12 أكتوبر / October 2024

بـ1250 وحدة جديدة.. مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة "غيلو" بالضفة

بـ1250 وحدة جديدة.. مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة "غيلو" بالضفة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على نحو 1500 دونم من الأراضي لتنفيذ مخطط استيطاني جديد في يوليو الماضي (الصورة: غيتي)
توصلت وزارة الإسكان الإسرائيلية و"سلطة الأراضي" وشركات إسرائيلية إلى اتفاق مشترك يقضي ببناء 1250 وحدة استيطانية جديدة في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة "غيلو".

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع مستوطنة "غيلو" المقامة على أراضي بيت جالا بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة، بـ1250 وحدة استيطانية جديدة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" اليوم الأربعاء عن مصادر قولها: إن وزارة الإسكان الإسرائيلية وما يسمى "سلطة الأراضي" وشركات عقارات إسرائيلية، "توصلت إلى اتفاق مشترك يقضي ببناء 1250 وحدة استيطانية جديدة في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة غيلو".

ويشمل المخطط في القسم الأول منه 27 مبنى، من 9 إلى 13 طابقًا، فيما يشمل القسم الثاني من المشروع 4 أبراج سكنية، تضم كل منها ما بين 20 إلى 24 طابقًا على قمة تلك المرتفعات، التي تطل على جبال جنوب الضفة الغربية.

وستسمى المنطقة الاستيطانية الجديدة بـ"منحدرات غيلا"، حيث يأتي المخطط ضمن مشروع كبير يشمل تطوير الطرق والبنية التحتية والمناطق العامة، والحدائق والمناطق التجارية والتوظيفية جنوب غرب الأنفاق التي تربط القدس بالتجمع الاستيطاني "غوش عتصيون".

مشاريع استيطانية في الضفة

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت في يوليو/ تموز الماضي، الاستيلاء على 1480 دونمًا من أراضي قريتي جالود وقريوت جنوبي نابلس، وترمسعيا والمغير في شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة.

وفي تصريح سابق لـ"العربي"، قال رئيس مجلس قروي جالود في جنوب نابلس، رائد محمد الحاج: إن هذه الأراضي تحيط بها سبعة جبال، وهذا المخطط الإسرائيلي يُعد قديمًا منذ عام 1975، لإقامة مدينة تسمى مدينة التلال السبع بهدف إقامة المستوطنات عليها، وقد باشر الاحتلال بمصادرة التلال تباعًا.

وكانت ثلاث مستوطنات أخذت  شرعية إقامتها من سلطة الاحتلال الإسرائيلي على أراضي جالود جنوبي نابلس، وأقام المستوطنون 6 بؤر استيطانية أخرى ستأخذ شرعية إسرائيلية رسمية من خلال مخطط المصادرة الجديد ولكن بطريقة استعمارية مبتكرة.

وكان الاحتلال قد اتخذ قرارًا عسكريًا بمصادرة الأراضي في منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي. إلا أنها لم تعلن عنه إلا في نهاية شهر مايو/ أيار، أي بعد انتهاء مدة الطعن القانونية فيه، لكي لا يتم الاعتراض عليه من أصحاب الأراضي، كما يقول الفلسطينيون، الذين رأوا ذلك أسلوبًا جديدًا لتسهيل الاستيلاء على أكبر مساحة من أراضيهم وسط الضفة الغربية المحتلة.

وفي يوليو/ تموز الماضي، صادقت لجنة حكومية إسرائيلية مبدئيًا على خطة استيطانية، جنوبي مدينة القدس الشرقية، حسبما كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية.

وتقضي الخطة ببناء 1446 وحدة استيطانية في مستوطنة "القناة السفلية" على أراضي بلدة صور باهر الفلسطينية، وبين مستوطنتي "هار حوماه" و"جفعات هاماتوس".

وتصاعدت كذلك اعتداءات "الاستيطان الرعوي" على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم الخاصة، وسط محاولة مستمرة لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية والسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة "ج" التي تشكل قرابة 60% من مساحة الضفة الغربية، ويسيطر عليها الاحتلال مدنيًا وإداريًا.

وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close