بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في خليج عُمان وضرب ناقلة نفط مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، عاد مسؤول أميركي، اليوم الأحد، لتكرار إعلان واشنطن في وقت سابق أن إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية، مشيرًا أن "التنسيق الأمني أوقف تلك الهجمات على الأرجح".
وقال منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين: إن القوات الأميركية "كشفت وردعت تهديدات وشيكة" من جانب إيران، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية.
وأضاف ماكغورك أن "إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية. ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل".
"بنية تحتية متكاملة"
ولفت المسؤول الأميركي إلى أن بلاده تعمل على بناء بنية تحتية "متكاملة" للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد التوترات مع إيران المتهمة بشن هجمات ضد سفن في مياه الخليج.
وأكد في الوقت نفسه أن واشنطن تركز على ردع "التهديدات الوشيكة" في المنطقة الإستراتيجية الغنية بموارد الطاقة.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا أعلن خلال المؤتمر السبت أن قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة سوف تنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة عن بعد في مياه الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية.
جاء ذلك بعدما حمّلت إسرائيل والولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم بطائرة مسيرّة على تلك الناقلة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي.
إسرائيل توجه أصابع الاتهام لـ #إيران باستهداف ناقلة النفط قبالة سواحل عمان pic.twitter.com/3u2YvLSqHX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 16, 2022
وكان هذا الهجوم هو الأحدث ضمن سلسلة حوادث شهدتها المنطقة خلال الأشهر الماضية وهوجمت خلالها سفن عدة وتبادلت تل أبيب وواشنطن من جهة وإيران من جهة أُخرى المسؤولية بشأنها.
وفي سياق متصل، كانت واشنطن قد أرسلت في العاشر من الشهر الجاري قاذفتين من طراز "بي 52" إلى الشرق الأوسط لتحذير إيران من تنفيذ تهديداتها وشن هجمات على العراق والسعودية.
وكان مسؤولون أميركيون قد حذروا من هجوم محتمل على المصالح الأميركية في العراق، إضافة إلى منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية.
