الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بقيمة 2.9 مليار دولار.. صندوق النقد يوافق على خطة إنقاذ لسريلانكا

بقيمة 2.9 مليار دولار.. صندوق النقد يوافق على خطة إنقاذ لسريلانكا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" من يوليو حول الأزمة الاقتصادية والسياسية في سريلانكا (الصورة: غيتي)
بعد مفاوضات استمرّت تسعة أيام في كولومبو، توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار تمتد على أربعة أعوام.

أعلن صندوق النقد الدولي الخميس أنه توصل إلى اتفاق مع سريلانكا على خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار تمتد على 4 أعوام، لمساعدة هذا البلد الواقع في جنوب آسيا والغارق في أزمة اقتصادية عميقة.

وبعد مفاوضات استمرت 9 أيام في كولومبو، أوضح صندوق النقد في بيان أن "أهداف برنامج سريلانكا الجديد المدعوم من الصندوق، هي استعادة استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على تحمل الديون".

وتشهد سريلانكا التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية خطيرة تمثلت لأشهر بنقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وكانت سريلانكا تخلفت عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار في منتصف أبريل/ نيسان.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن أي مساعدة مالية منه تتطلب إعادة هيكلة هذا الدين كشرط مسبق.

وأضاف في بيانه: "ستكون هناك حاجة لتخفيف عبء الديون من دائني سريلانكا وتمويل إضافي من شركاء متعددي الأطراف للمساعدة في ضمان القدرة على تحمل الديون وسد فجوات التمويل".

وتابع: أن "الضمانات المالية من الدائنين الرسميين لسريلانكا التي تهدف إلى استعادة القدرة على تحمل الديون وكذلك تنفيذ جهد بحسن نية للتوصل إلى اتفاق تعاوني مع الدائنين من القطاع الخاص أمر بالغ الأهمية قبل أن يتمكن صندوق النقد الدولي من تقديم الدعم المالي لسريلانكا".

وأفادت المؤسسة المالية الدولية أن سريلانكا وافقت على زيادة إيراداتها وإلغاء الدعم، وضمان سعر صرف مرن، وتجديد احتياطياتها من العملات الأجنبية الجافة.

وفي يوليو/ تموز الماضي، اشترط البنك الدولي، إجراء "إصلاحات هيكلية عميقة" في سريلانكا حتى يقدم تمويلًا جديدًا من أجل تحقيق الاستقرار في اقتصادها المنهار.

ويفيد برنامج الأغذية العالمي (في يوليو) أن نحو خمسة ملايين شخص أي 22% من السكان، بحاجة إلى مساعدة غذائية فيما خمس عائلات من كل ست لا تتناول كامل الوجبات اليومية أو تشتري السلع بنوعية أقل.

وبلغ التضخّم في يوليو 60,8%، مسجلًا نسبة قياسية للشهر العاشر على التوالي، بحسب بيانات لمؤشر أسعار المستهلك في كولومبو، فيما فقدت الروبية السريلانكية أكثر من نصف قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام.

وبلغت الأزمة ذروتها في 9 يوليو حين اقتحم عشرات آلاف المتظاهرين القصر الرئاسي، ما أجبر الرئيس جوتابايا راجاباكسا على الفرار إلى سنغافورة، ثم التنحي.

وبعد إجباره على مغادرة البلاد، يتواجد راجاباكسا حاليًا في تايلاند بعدما كان قد وصل إلى المالديف ثم إلى سنغافورة. وأشار مقرّبون منه إلى أنه حريص على العودة إلى سريلانكا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close