انضمّت بلجيكا إلى دول أوروبية سبقتها في ملاحقة مرتكبي جرائم حرب في سوريا منذ عام 2011، حيث أفاد مصدر قضائي بلجيكي اليوم الإثنين، باعتقال متّهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا بين عامي 2011 و2016، ووضعه رهن التوقيف بانتظار المثول أمام القضاء الأسبوع المقبل.
وذكرت النيابة الفيدرالية أنّ المواطن السوري المعروف فقط باسم حسين أ. يُشتبه في أنّه كان عضوًا في فصيل مسلّح قريب من نظام بشار الأسد في السلمية (غرب)، وأنّه شارك في القمع العنيف لحركات المعارضة التي ظهرت عام 2011.
وحسين أ. موجود في بلجيكا منذ سبع أو ثماني سنوات.
وبعد فتح تحقيق قبل عامين، نفّذت الشرطة البلجيكية عمليات مداهمة في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي في منزل المشتبه به في منطقة بروكسل، وفي مقرّ شركتين مرتبطتين به.
وفي اليوم التالي، مثل المتّهم أمام قاضي تحقيق في بروكسل، ووُجّهت إليه تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا.
وكان من المقرّر أن يمثل الاثنان أمام غرفة المحكمة الابتدائية في بروكسل، لكن تمّ تأجيل الجلسة بناء على طلب الدفاع إلى الثامن من فبراير/ شباط المقبل، وظلّ رهن التوقيف.
وتأتي هذه الدعاوى في إطار ملاحقات عدة للنظام السوري، حيث يُواجه رئيس النظام السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر والجنرالان غسان عباس وبسام الحسن مذكرات توقيف دولية صدرت من القضاء الفرنسي للاشتباه في تواطؤهم في جرائم ضد الإنسانية.
وتحوّل النزاع الذي بدأ منتصف مارس/ آذار 2011، باحتجاجات سلمية ضد النظام السوري إلى نزاع مدمّر بعد قمعها بالقوة، وتسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.