الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بني غانتس على مائدة إفطار رمضانية في النقب.. ما القصة؟

بني غانتس على مائدة إفطار رمضانية في النقب.. ما القصة؟

Changed

بيني غانتس في وجبة إفطار
أثار فيديو غانتس وهو يفطر على مائدة رمضانية استهجان كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي
بينما يعاني الجميع معاناة مضاعفة تحت الحرب، تجري محاولات من قبل آخرين لتصدير صورة الدولة المتسامحة، بأسرة عربية تلبس لباس الفلسطينيين وتتحدث بلسانهم.

تحاول إسرائيل جاهدة عزل الفلسطينيين وإظهارهم أمام العالم كمجموعات بشرية متفرقة لا يجمعها شيء، وليس بوصفهم شعبًا صاحب تاريخ في أرض فلسطين.

ويسلك الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تحقيق هذا الهدف كل وسيلة، بدءًا من محاولة تجنيد العملاء لضرب الجبهة الداخلية للمجتمع الفلسطيني، وليس انتهاء باستخدام وحدات المستعربين.

استضافة القتلة

لكن الأكثر غرابة كان خلال هذا العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي صاحبه ارتفاع شديد في وتيرة الاعتداءات على فلسطينيي الضفة، وكذلك الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل، ومن بينهم البدو الذين يعيشون ظروفًا صعبة، والمحرومون من حقوقهم؛ فقط لأنهم عرب.

وبينما يعاني الجميع معاناة مضاعفة تحت الحرب، تجري محاولات من قبل آخرين لتصدير صورة الدولة المتسامحة، بأسرة عربية تلبس لباس الفلسطينيين وتتحدث بلسانهم، لكنهم يستضيفون قاتلهم على مائدة الإفطار.

عضو مجلس الحرب ووزير الأمن السابق بيني غانتس، وعضو الكنيست الإسرائيلي شوستر، وآخرون في ضيافة هذه الأسرة.

"مؤيد للعدوان على غزة"

والعجوز الذي ظهر في الفيديو يضيّف المسؤولين الإسرائيليين؛ هو علي الزيادنة من بدو النقب، وقد نشط خلال العدوان الأخير على غزة وظهر أكثر من مرة مدافعًّا عن سردية جيش الاحتلال، بحجة أن المقاومة تحتجز اثنين من أبنائه.

وبلغ الحد لدرجة أنه ذهب إلى مجلس الأمن مع الوفد الإسرائيلي كعربي مؤيد للحرب على ما سماه "الإرهاب الفلسطيني"، وألقى أمام لجنة استماع كلمة طلب فيها عدم إصدار قرار ملزم للاحتلال بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على القطاع.

وقد أثار مشهد غانتس وهو يفطر على مائدة رمضانية استهجان كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

فقال رائد: "القصد من هذا الفيديو موجه للمواطنين في غزة. تخلوا عن المقاومة وستعيشون وتأكلون ما طاب لكم.. قاوموا؛ ستموتون من الجوع".

وكتب حمود: "فيروس التصهين سريع الانتشار والعدوى... لا بد من حظر هؤلاء وعزلهم ونبذهم".

في حين كتبت هيا: "هؤلاء أشخاص أذلة على مدار السنين، لن ينالوا الاحترام من عدو ولا صديق، ولن يعلو لهم شأن وإن تزلفوا للآخرين".

أمّا أدهم فغرّد: "يلبس "طاقية وجلابية" ولسانه عربي ويدعي أنه مسلم، أصوله فلسطينية. لكنه قبل على نفسه أن يعيش ذليلًا عميلًا، يطعم مجرم الحرب غانتس ويستضيفه في بيته وغزة فيها حمام دم من هؤلاء، والقدس تهود وفلسطين محتلة".

وقبل أسابيع حرصت إسرائيل على تصدير صورة ضابط من عرب النقب أيضًا قتل في غزة على أيدي المقاومة، اسمه أحمد أبو لطيف، وروجت مشاهد من جنازته باعتباره مسلمًا يقاتل ما تعتبره إسرائيل إرهابًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close