الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

"بهدف اتهام أوكرانيا بالقتل".. زيلينسكي: روسيا تجمع الجثث لطمس جرائمها

"بهدف اتهام أوكرانيا بالقتل".. زيلينسكي: روسيا تجمع الجثث لطمس جرائمها

Changed

تقرير حول المعاناة الإنسانية في مدينة ماريوبول الأوكرانية (الصورة: غيتي)
حذر الرئيس الأوكراني من أن الوضع في بلدة بوروديانكا الأوكرانية "أكثر بشاعة بوضوح" مما حدث في بوتشا القريبة.

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن لدى بلاده معلومات تفيد بأن روسيا تسعى إلى إيهام العالم بأن الضحايا في مدينة ماريوبول المحاصرة، قتلوا على يد الأوكرانيين وليس الجيش الروسي.

ولفت في خطاب موجه إلى الشعب، اليوم الجمعة، إلى استمرار الحرب الروسية على بلاده منذ 43 يومًا، وأكد أن الشعب الاوكراني يقاوم بكل شجاعة.

وأضاف: "سيُظهرون الضحايا في ماريوبول وكأنهم قتلوا على يد الأوكرانيين وليس الجيش الروسي". وتابع: "يقومون بجمع الجثث من الشوارع، ويمكنهم استخدامها في مكان آخر، بحسب سيناريوهات البروباغندا".

ومضى قائلًا: "يستخدمون الجثث كمستلزمات ديكور وبروباغاندا للتغطية على جرائمهم".

المعارك في ماريوبول

وتشهد ماريوبول الواقعة جنوبي شرق أوكرانيا، بين شبه جزيرة القرم والمناطق الانفصالية في الشرق، إحدى أشرس المعارك.

وطالبت منظمة الصحة العالمية بوصول المساعدات الإنسانية إليها، وأدانت مجددًا الهجمات على النظام الصحي الأوكراني، وقد تم تأكيد استهدافه بـ91 هجومًا حتى الآن.

وكان أوليكسي أريستوفيتش المستشار في الرئاسة الأوكرانية قد أكّد أن الهجمات الجوية الروسية تركز الآن بالأساس على مناطق شرق البلاد، مضيفًا أن القوات الروسية تسعى إلى تطويق القوات الأوكرانية في المنطقة.

وذكر أن مدينة ماريوبول الجنوبية المحاصرة صامدة، وأنه يعتقد أن الجهود الروسية لمحاصرة القوات الأوكرانية في الشرق ستذهب سدى. وقال للتلفزيون الوطني إن "الوضع تحت السيطرة".

الوضع في بوروديانكا "أكثر بشاعة" 

 كما حذر الرئيس الأوكراني من أن الوضع في بلدة بوروديانكا الأوكرانية "أكثر بشاعة بوضوح" مما حدث في بوتشا القريبة.

وكانت النائبة العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا، قد أعلنت أمس أن مسعفين أوكرانيين قاموا بسحب 26 جثة من تحت أنقاض مبنيين سكنيين تعرّضا للقصف في بوروديانكا شمالي غرب كييف.

وظلت أصداء مشاهد قتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية تتصدّر تصريحات المسؤولين، وسط تصاعد الضغط على روسيا المتهمة بـ"جرائم حرب" وفظاعات أخرى بحق المدنيين.

ومن البلدة الواقعة شمالي غرب كييف، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث أمس، إلى أن "العالم أصيب بصدمة كبيرة". 

وشدد المسؤول الأممي على أن التحقيق في ملابسات مقتل أشخاص يرتدون ملابس مدنية عثرت السلطات الأوكرانية على جثثهم بعد انسحاب الجيش الروسي من المدينة، سيكون "الخطوة التالية". 

تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان

من ناحيتها، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، بسبب هجومها على أوكرانيا.

 وقد حظي التعليق بـ93 صوتًا مؤيدًا، وامتنعت 58 دولة عن التصويت، فيما عارضته 24 دولة من بينها الصين وإيران وكازاخستان وكوبا، وبطبيعة الحال روسيا وبيلاروسيا، إضافة إلى النظام السوري.

كذلك صوّت الكونغرس الأميركي على إنهاء العلاقات التجارية الطبيعية مع موسكو. 

وأقرّ مجلس الشيوخ بالإجماع التشريع الذي ينطبق أيضًا على بيلاروسيا، والذي يمكّن الرئيس جو بايدن من فرض زيادات حادة في التعرفات على الواردات، قبل أن يصادق عليه مجلس النواب.

أما وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، فقد أدانوا ما وصفوه بالفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا، وأضافوا أن المسؤولين عنها سيخضعون للمحاسبة.

وقال بيان مشترك للوزراء أصدرته بريطانيا: "نحن وزراء خارجية مجموعة السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، ندين بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في بوتشا وعدد من البلدات الأوكرانية الأخرى". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close