الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بوريل يطالب بدعم عسكري لأوكرانيا.. روسيا ترفض "الشيطنة" وتنتقد الغرب

بوريل يطالب بدعم عسكري لأوكرانيا.. روسيا ترفض "الشيطنة" وتنتقد الغرب

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا وتقديمه الدعم لأوكرانيا (الصورة: غيتي)
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن ماكرون "بلا قيمة"، وذكّرته بـ"هزيمة نابوليون" في روسيا، على خلفية تصريحات له حول موقف بلاده من حرب أوكرانيا.

شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الأحد على أنه يتعين على الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا والإسراع في تسليمها.

وفي كلمة خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا أضاف بوريل: إن "هناك الكثير الذي يتعين فعله وبسرعة أكبر... علينا زيادة دعمنا العسكري وتسريعه".

وأمس، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن دول الاتحاد الأوروبي يمكنها "تحريك الجبال" لتزويد أوكرانيا بالذخيرة لاستخدامها في حربها مع روسيا.

وقالت خلال مؤتمر ميونخ: إنها "واثقة بأن مصلحة الاتحاد الأوروبي المشتركة في حصول أوكرانيا على المزيد من الذخيرة ستتغلب على مصالح الدول منفردة عندما يتعلق الأمر ببرامج المشتريات الدفاعية الأوروبية المشتركة".

ويستكشف الاتحاد بشكل عاجل سبل تمكين دوله الأعضاء من التعاون معًا لشراء الذخيرة لمساعدة أوكرانيا، بعد تحذيرات من كييف بأن قواتها التي تطلق ما يصل إلى 10 آلاف قذيفة مدفعية يومًيا، بحاجة إلى المزيد من الإمدادات سريعًا.

وتنتهي اليوم أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ59، التي انطلقت الجمعة، في المدينة الألمانية، بمشاركة زعماء عدة دول ورؤساء حكومات.

الكرملين يوجه انتقادًا لاذعًا لأميركا

في غضون ذلك، قال الكرملين اليوم الأحد إن الدول الغربية لم تبد انفتاحًا أو استعدادًا للانخراط في مبادرات سلام لحل الصراع في أوكرانيا.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول/ "حتى الآن، لا يوجد استعداد ولا انفتاح على مبادرات السلام من جانب الغرب ككل".

واعتبر بيسكوف الولايات المتحدة "محرضًا رئيسيًا" على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم، مشيرًا إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.

وجاءت تصريحات بيسكوف ردًا على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند قالت فيها: إن "الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها".

وقال بيسكوف: "تنتمي نولاند إلى معسكر كبير يضم أكثر "صقور" السياسات الأميركية عدائية. هذه وجهة نظر نعرفها جيدًا".

شيطنة موسكو وتأجيج الأزمة

وفي سياق متصل، اعتبر السفير الروسي في الولايات المتحدة اليوم الأحد أن واشنطن تحاول شيطنة موسكو وتأجيج الأزمة في أوكرانيا عن طريق اتهام روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وأمس السبت، قالت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس: إن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت رسميًا إلى أن روسيا ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجومها على أوكرانيا المستمر منذ ما يقرب من عام.

وكتب السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف في بيان على حساب السفارة الروسية على تلغرام: "إننا نعتبر مثل هذه التلميحات محاولة غير مسبوقة لشيطنة روسيا في إطار الحرب الهجينة التي تُشن ضدنا".

وتابع قائلًا: "ما من شك في أن الغرض من مثل هذه الهجمات من قبل واشنطن هو تبرير أفعالها لتأجيج الأزمة الأوكرانية".

"30 ألف جريمة حرب منذ الهجوم"

وفيما تفيد الحكومة الأميركية بأن منظمات تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وثقت أكثر من 30 ألف جريمة حرب منذ الهجوم، قال مسؤولون أوكرانيون إنهم يحققون في قصف لمدينة باخموت يوم الخميس باعتباره جريمة حرب محتملة.

وتقول لجنة التحقيق المدعومة من الأمم المتحدة بشأن أوكرانيا إنها رصدت وقوع جرائم حرب لكنها لم تخلص بعد إن كانت تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.

وتحل يوم الجمعة ذكرى مرور عام على بدء الهجوم الروسي الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة" بهدف "نزع سلاح" أوكرانيا و"تحريرها من النازية". ويقول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاء كييف الغربيون إن الهجوم استيلاء إمبريالي غير مبرر على الأراضي. ولا تلوح نهاية للصراع في الأفق.

"ماكرون بلا قيمة"

وفي سياق التصريحات الروسية، انتقدت موسكو اليوم الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرة أن دبلوماسيته مع الكرملين "قائمة على الرياء".

وقال ماكرون لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" إن فرنسا تريد أن تلحق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا لكنها لم ترغب قط في "سحقها".

في المقابل، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "بالنسبة للفظة ‘قط‘: لم تبدأ فرنسا بماكرون ورفات نابليون الموقر على مستوى الدولة راقد في قلب باريس. وعلى فرنسا وروسيا أن تدركا".

وتابعت: "بشكل عام، ماكرون بلا قيمة"، مضيفة أن تعليقاته أظهرت أن الغرب أجرى مباحثات حول تغيير النظام في روسيا، فيما دأب ماكرون على السعي إلى عقد اجتماعات مع القيادة الروسية.

وأثار ماكرون انتقادات بعض الشركاء في حلف شمال الأطلسي بسبب توجيه رسائل مختلطة فيما يتعلق بسياسته إزاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا إذ تعتبر بعض الدول باريس حلقة ضعيفة في الحلف الغربي.

وحث ماكرون الحلفاء يوم الجمعة على زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، لكنه قال أيضًا إنه لا يؤمن بتغيير النظام وإنه يجب أن تجري مفاوضات في مرحلة ما.

وقال ماكرون: "لنكن واضحين. لا أؤمن للحظة واحدة بتغيير النظام وحينما أسمع كثيرًا من الناس ينادون بتغيير النظام أسألهم ‘لأي تغيير؟ من التالي؟ من زعيمكم؟".

ولتوضيح هذه التعليقات، قال ماكرون في الصحيفة إنه لا يعتقد أن حلًا ديمقراطيًا سيظهر من داخل المجتمع المدني في روسيا بعد أعوام من تشديد موقف موسكو. وأضاف أنه لا يرى بديلًا لبوتين الذي يجب إعادته إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف ماكرون: "تبدو جميع الخيارات عدا فلاديمير بوتين في المنظومة الحالية أسوأ بالنسبة لي".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة