الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بينهم رجال شرطة.. مجموعات لليمين الفرنسي المتطرف تحرض ضد المسلمين عبر تيليغرام

بينهم رجال شرطة.. مجموعات لليمين الفرنسي المتطرف تحرض ضد المسلمين عبر تيليغرام

Changed

"العربي" يسلط الضوء على تحريض مجموعات اليمين المتطرف الفرنسي ضد المسلمين (الصورة: غيتي)
ذكر تحقيق فرنسي أن مجموعات يمينية متطرفة تستخدم تطبيق تيليغرام للتحريض على قتل المسلمين في حين قالت حكومة باريس إنها تحقق بالأمر بالتنسيق مع القضاء.

كشفت منصة "تاجماعت" المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا والعنصرية في فرنسا، عن تحقيق يتعلق باستخدام مجموعات يمينية متطرفة تطبيق "تيليغرام" للترويج لأفكارها والتحريض ضد العرب والمسلمين.

وقالت المنظمة إن ناشطين من نحو 20 منظمة تضم نازيين جددا، يتسللون إلى مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية في فرنسا، ويدعون إلى قتل المسلمين وذلك بمشاركة أفراد من الجيش والشرطة. 

واستعرض حساب "تاجماعت" العديد من المنشورات الإلكترونية، التي التقطها للناشطين ضمن هذه المجموعات المتطرفة. 

"معروفة لدى السلطات"

من جانبها، أعلنت الحكومة الفرنسية بأنها طالبت تطبيق "تيليغرام" بإغلاق مجموعات النقاش التي تستخدمها تلك المنظمات المتطرفة. 

وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد درامانيان، أمر بفتح تحقيق في الأمر، وتقديم الجناة إلى القضاء، وقال إن وزارة الداخلية تعمل بالتنسيق مع الجهات القضائية من أجل التعرف على الجناة، ومحاسبتهم وكذلك محاكمتهم. لكن وسائل إعلام فرنسية أكدت بأن أغلب هذه المجموعات، معروفة لدى السلطات.

الوزير المنتدب في وزارة "ما وراء البحار" الفرنسية، جان فرنسوا كارينكو، أقر من جانبه باختراق جماعات اليمين المتطرف لمختلف هيئات الشرطة والجيش، وقال إن أفراد الأمن الذين يعتنقون مواقف اليمين المتطرف، سيخضعون لعقوبات داخلية. 

من جهته، أكد النائب عن حزب الخضر الفرنسي، أورليان تاشي بأن الإرهاب الذي يمارسه اليمين المتطرف، بات خطرًا يهدد البلاد.

ولفت إلى أن قوات الأمن الفرنسية تمكنت من إحباط 7 هجمات لأفراد ينتمون إلى اليمين، بحسب تعليقه. 

وشكل السباق الانتخابي إلى الرئاسة، العام الماضي، فرصة لمواقف متطرفة ومناهضة للمسلمين في فرنسا، لاسيما بين مرشحي اليمين  مارين لوبان وإيريك زمور الذين اتفقا على أن الأجانب والمسلمين يشكلون تهديدًا حضاريًا للأمة. 

ودافع زمور على تبنيه مصطلح الاستبدال الكبير، ويعني عملية ممنهجة من أجل استبدال المواطنين غير البيض والعرب في فرنسا، بمهاجرين من ذوي البشرة البيضاء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close