السبت 27 يوليو / يوليو 2024

بينهم علي مملوك.. محاكمة 3 مسؤولين كبار بالنظام السوري في فرنسا

بينهم علي مملوك.. محاكمة 3 مسؤولين كبار بالنظام السوري في فرنسا

شارك القصة

فقرة أرشيفية من برنامج "قضايا" تسلط الضوء على محاكمات رجالات النظام السوري في أوروبا (الصورة: فيسبوك)
ستحاكم فرنسا غيابيًا 3 من كبار مسؤولي النظام السوري بتهم عدة منها القتل وجرائم الحرب على خلفية قتل شخصين يحملان جنسية سورية فرنسية مزدوجة.

أصدر القضاء الفرنسي، اليوم الثلاثاء، أمرًا بمحاكمة ثلاثة مسؤولين كبار في النظام السوري أمام محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في قتل مواطنين سوريين-فرنسيين هما مازن دباغ ونجله باتريك. 

ووقف خلف القرار قاضيان فرنسيان في القضية التي تعود للمواطنين اللذين اعتقلا عام 2013.

علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود

في أمر توجيه الاتهام، طلب القاضيان محاكمة بتهمة التواطؤ لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجناية حرب في حق علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود.

واللواء علي مملوك هو المدير السابق للاستخبارات العامة السورية، وأصبح في 2012 رئيسًا لمكتب الأمن الوطني في النظام السوري، وهي أعلى هيئة استخبارات لديه.

أما اللواء جميل حسن فهو رئيس إدارة الاستخبارات الجوية السوريّة وكان يتولى هذا المنصب حين اختفى دباغ ونجله، فيما اللواء عبد السلام محمود هو المكلف التحقيق في إدارة الاستخبارات الجوية في سجن المزة العسكري في دمشق. وهناك مذكرات توقيف دولية صادرة بحقهم، وستتم محاكمتهم غيابيًا.

واعتبر الاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمركز السوري للإعلام ورابطة حقوق الانسان، أطراف الحق المدني في هذا الملف، في بيان أن "هذا القرار يفتح الطريق، للمرة الأولى في فرنسا، لمحاكمة كبار المسؤولين في آلة القمع السورية".

من هما الضحيتان؟

وكانت النيابة فتحت تحقيقًا أوليًا في 2015، ثم تم فتح تحقيق قضائي في حالات اختفاء قسري، وأعمال تعذيب تشكل جرائم ضد الإنسانية في أكتوبر/ تشرين الأول بعد إشارة من شقيق وعم المفقودين عبيدة دباغ.

مازن وباتريك دباغ
مازن وباتريك دباغ - تويتر

وباتريك دباغ كان طالبًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق من مواليد 1993 ووالده كان مستشارًا تربويًا رئيسيًا في المدرسة الفرنسية في دمشق من مواليد 1956، وقد اعتقلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 من قبل ضباط قالوا إنهم ينتمون الى جهاز الاستخبارات الجوية السورية.

وبحسب صهر مازن دباغ والذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، فان الرجلين نقلا الى سجن المزة، حيث تشير تقارير الى عمليات تعذيب تحصل داخل هذا السجن.

ثم لم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة الى حين إعلان النظام وفاتهما في أغسطس/ آب 2018. وبحسب شهادتي الوفاة، فإن باتريك توفي في 21 /يناير/ كانون الثاني 2014 ومازن في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.

وكان القضاء الألماني قد سجل سابقة في محاكمات رجال النظام السوري المتورطين بجرائم حرب، أوائل العام الماضي 2022 حيث أصدر قرارًا بالسجن مدى الحياة بحق العقيد أنور رسلان بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close