السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بين دور الدولة وغياب الحلول.. هجرة الأساتذة الجامعيين في تونس تثير القلق

بين دور الدولة وغياب الحلول.. هجرة الأساتذة الجامعيين في تونس تثير القلق

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على ظاهرة هجرة الأساتذة الجامعيين في تونس وانعكاساتها (الصورة: غيتي)
باتت ظاهرة هجرة الأستاذة الجامعيين تؤثر على جودة التعليم في تونس وسط تراجع الترتيب العالمي لعدد من جامعاتها وكلياتها الكبرى.

لم تحقق مطالب الأساتذة الجامعيين في تونس، رغم الاحتجاج أمام مقر وزراة التعليم العالي الذي استمر لعامين قبل أن يتم إنهاؤه، وسط هجرة أعداد كبيرة منهم باتت تهدد جودة الدراسة الجامعية في البلاد. 

وتقول منال السالمي، دكتورة الكيمياء والناطقة باسم اتحاد الدكاترة، في حديث إلى "العربي"، إنها قررت الهجرة قسرًا لا اختيارًا بعدما فقدت الأمل في بلادها. 

إقرار رسمي

وتشير أرقام جامعة التعليم العالي في تونس، إلى مغادرة 2000 أستاذ جامعي مؤخرًا، فيما تقر وزارة التعليم العالمي في تنامي هذه الظاهرة وتقول إنها تسعى للحد من تأثيراتها السلبية.

وفي هذا الإطار، يعترف وزير التعليم العالي المنصف بوكثير بأن ظاهرة الهجرة طالت القطاع التربوي، كذلك الطبي. 

وتراجع الترتيب العالمي لعدد من الجامعات المهمة في تونس خلال السنوات الأخيرة، بسبب التقليص المتواصل في ميزانية التربية والتعليم، والبحث العلمي. 

الأستاذ الجامعي وعضو نقابة التعليم التونسية، مراد اليعقوبي قال في حديث إلى "العربي"، إن الظروف المادية هي العامل الأول خلف هجرة الأساتذة، بدليل أنها شملت حتى أولئك الذين أتموا مسارهم المهني، حيث تعجز الدولة عن تأمين العيش الكريم مع نهاية خدمتهم. 

"التيارات الشعبوية"

اليعقوبي، لفت إلى أن للهجرة أبعادًا أخرى في دول "الاستبداد" بالعالم العربي، تتمثل بعدم السماح لمن تلقى تكوينًا جامعيًا، وتحدث عن الثورات، وعاش تجارب الشعوب الأخرى، بمواصلة العيش في ظروف كريمة، وسط تضييق واكب صعود التيارات الشعوبية المناقضة لأي فكر. 

وتعيش تونس أزمة سياسية واقتصادية خطرة جعلت نحو أربعة ملايين من مواطنيها تحت خط الفقر، وبلغ معدل التضخّم في تونس 9.1% خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي النسبة الأعلى منذ أكثر من 30 عامًا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close