الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تأثير الولايات المتحدة على العالم.. لماذا تراجعت ثقة الأميركيين به؟

ينقسم الأميركيون على كل شيء تقريبًا بما في ذلك مدى تأثير الولايات المتحدة على العالم
ينقسم الأميركيون على كل شيء تقريبًا بما في ذلك مدى تأثير الولايات المتحدة على العالم
تأثير الولايات المتحدة على العالم.. لماذا تراجعت ثقة الأميركيين به؟
تأثير الولايات المتحدة على العالم.. لماذا تراجعت ثقة الأميركيين به؟
الثلاثاء 21 فبراير 2023

شارك

لطالما اعتُبِر تأثير الولايات المتحدة على العالم بمثابة "تحصيل حاصل"، انطلاقًا من أنّ السياسة الأميركية تحكم بقبضة من حديد العالم، أقلّه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

لكنّ الأمر لم يعد من البديهيات على ما يبدو، فالأميركيون الذين ينقسمون حول كل شيء تقريبًا، ينقسمون أيضًا حول مدى تأثير بلادهم على المسرح العالمي.

وفي هذا السياق، أظهر استطلاع للرأي أنّ معظم الأميركيين (47%) يعتبرون أنّ تأثير بلادهم في العالم تراجع خلال السنوات الأخيرة، بينما ترى نسبة أقلّ (32%) بأنه بقي على حاله.

أما البقية فيظنّون أنّ التأثير الأميركي على الساحة الدولية بات أقوى.

"تراجع الثقة" بتأثير الولايات المتحدة على العالم

يعود تراجع ثقة الأميركيين بتأثير بلادهم إلى عدة عوامل، أبرزها تصاعد نفوذ الصين على الساحة الدولية، وصعودها باعتبارها قوة توازي الولايات المتحدة الأميركية اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا.

وتلقي الحرب الروسية الأوكرانية بثقلها أيضًا في هذا الجانب، إذ تستنزف أميركا من خلال الدعم المالي والعسكري اللذين تقدّمهما لأوكرانيا.

الحرب الروسية الأوكرانية

ولا يخفى على أحد أنّ التضخم الذي وصل إلى أعلى معدلاته منذ أكثر من أربعين عامًا كان له الأثر الأكبر على رأي الأميركيين، علمًا أنّه سجّل معدل 4.4% في مايو/ أيار 2021.

وأخيرًا يتأثر الأميركيون أيضًا بالخوف من المستقبل وعدم اليقين.

لكن هل يرتبط رأي الأميركيين بانتمائهم الحزبي؟

في المبدأ، فإنّ استطلاعًا شمل 19 دولة، أثبت ارتباط الآراء بالانتماء الحزبي عمومًا. ففي كل دولة شملها الاستطلاع تقريبًا، يميل من لا يدعمون الحزب الحاكم إلى الاعتقاد بتراجع تأثير بلادهم.

بالطبع، لا يختلف الأمر ما بين الجمهوريين والديمقراطيين، إذ إنّ غالبية الجمهوريين (47%) يعتقدون أنّ تأثير بلادهم تتراجع، بينما تعتقد نسبة أقلّ من الديمقراطيين (32%) الشيء نفسه.

وفي النتيجة، يبدو أنّ اختلاف السياسات بين الإدارتين، الجمهورية بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب، والديمقراطية الحالية بزعامة جو بايدن، ساهم في تعزيز الانقسام ما بين المواطنين الأميركيين حتى في آرائهم حول مدى قوة نفوذ بلادهم على الساحة العالمية.


كل ما تحتاجون معرفته حول تراجع ثقة الأميركيين بتأثير بلادهم على العالم ومدى ارتباط رأيهم بانتمائهم الحزبي، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".

المصادر:
العربي

شارك

Close